محمد بن صالح بن محمد
محمد بن صالح بن محمد
الهمداني: وكيل الدهقان، من أصحاب العسكري (ع)، رجال الشيخ (18). أقول: إن العلامة قلب عبارة الشيخ، فقال (29) من الباب (1) من حرف الميم، من القسم الأول: «محمد بن صالح بن محمد الهمداني الدهقان، من أصحاب العسكري(ع)، وكيل». و ما ذكره(قدس سره) هو الصحيح، إذ لا يظهر معنى صحيح لعبارة الشيخ(قدس سره)، و قد علمنا من الخارج، أن محمد بن صالح كان وكيلا. فقد روى الصدوق بإسناده، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، أنه ذكر في من وقف على معجزات صاحب الزمان (ص) و رآه من الوكلاء من أهل همدان: محمد بن صالح. كمال الدين: الجزء 2، الباب (44) في من شاهد القائم (ع) و رآه و كلمه، الحديث 16، عند ذكره عدد من انتهى إليه ممن وقف على معجزات صاحب الزمان (ع) و رآه من الوكلاء من أهل الولايات. و روى محمد بن يعقوب(قدس سره)، عن علي بن محمد، عن محمد بن صالح، قال: لما مات أبي و صار الأمر إلي، كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم فكتبت إليه أعلمه، فكتب: طالبهم و استقض عليهم (الحديث). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة (4)، باب مولد الصاحب(ع)(125)، الحديث (15). و رواها الشيخ المفيد(قدس سره) في الإرشاد: باب (في ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان ع)، الحديث (11). قال الشيخ المفيد: الغريم: يعني صاحب الأمر(ع)، و هذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها، و يكون خطابها عليه (ع) للتقية. و روى أيضا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن صالح، قال: كانت لي جارية كنت معجبا بها فكتبت أستأمر .. إلخ، الحديث 25، من الباب.
و قال الصدوق(قدس سره): حدثني أبي، و محمد بن الحسن- رضي الله عنهما-، قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمان(ع)أن أهل بيتي يؤذونني و يقرعونني بالحديث الذي عن آبائك(ع)، أنهم قالوا: خدامنا و قوامنا شرار خلق الله، فكتب(ع): ويحكم، ما تقرءون ما قال الله عز و جل: (و جعلنٰا بينهم و بين القرى التي بٰاركنٰا فيهٰا قرى ظٰاهرة)
؟ و نحن و الله القرى التي بارك الله فيها و أنتم القرى الظاهرة. كمال الدين: الجزء 2، باب 45، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم(ع)، الحديث 2.
و أما توصيف محمد بن صالح بالدهقان، فلم ينص عليه في شيء من الروايات، نعم روى الكشي في ترجمة فارس بن حاتم (391) بإسناده، عن محمد بن عيسى، قال: قرأنا في كتاب الدهقان و خط الرجل في القزويني، و كان كتب إليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الأمر. كما روى في ترجمة إسحاق بن إسماعيل النيسابوري (470)، قال: «حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد ع توقيع (إلى أن قال) و يا إسحاق اقرأ كتابنا على البلالي (رضي الله عنه)، فإنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه، و اقرأه على المحمودي عافاه الله، فما أحمدنا له لطاعته، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا و ثقتنا و الذي يقبض من موالينا» (الحديث).
وغير بعيد، أن يكون المراد بالدهقان، هو محمد بن صالح الهمداني، فإن الموصوفين بالدهقان بين من لم يكن وكيلا، مثل إبراهيم الدهقان، و عبيد الله بن عبد الله الدهقان، و بين من هو خبيث و ملعون، كعروة بن يحيى، و الله العالم.