محمد بن خالد بن عبد الرحمن

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن خالد بن عبد الرحمن:

قال النجاشي: «محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو عبد الله: مولى أبي موسى الأشعري، ينسب إلى برقرود قرية من سواد قم على واد هناك، و له إخوة يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد، و أبي القاسم الفضل بن خالد، و لابن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد فقيه، و كان محمد ضعيفا في الحديث، و كان أديبا حسن المعرفة بالأخبار و علوم العرب، و له كتب منها: كتاب التنزيل و التعبير، كتاب يوم و ليلة، كتاب التفسير، كتاب مكة و المدينة، كتاب حروب الأوس و الخزرج، كتاب العلل، كتاب في علم الباري، كتاب الخطب. أخبرنا أحمد بن علي بن نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة الطبري، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، بجميع كتبه». و قال الشيخ (639): «محمد بن خالد البرقي: له كتاب النوادر، رويناه بالإسناد الأول عن أحمد بن محمد بن عيسى، و أحمد بن أبي عبد الله، جميعا عن محمد بن خالد، و كنيته أبو عبد الله». و أراد بالإسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، و أحمد بن أبي عبد الله. و عده في رجاله (تارة) من أصحاب الرضا(ع)(4)، قائلا: «محمد

بن خالد البرقي، ثقة، هؤلاء (محمد بن علي بن موسى بن جعفر، و محمد بن سليمان الديلمي، و محمد بن الفضل الأزدي)، و محمد بن خالد البرقي من أصحاب أبي الحسن موسى ع». و (أخرى) من أصحاب الجواد(ع)(1)، قائلا: «محمد بن خالد البرقي من أصحاب موسى بن جعفر(ع)و الرضا ع». و عده البرقي من أصحاب الكاظم(ع)و الرضا(ع)و الجواد(ع)، و كناه في الأخيرين بأبي عبد الله، و وصفه بالقمي. و قال ابن الغضائري: «محمد بن خالد البرقي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي: أبو عبد الله، مولى جرير بن عبد الله، حديثه يعرف و ينكر، و يروي عن الضعفاء كثيرا و يعتمد المراسيل». و قال الكشي (420): أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي: «قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة، و لا إسحاق بن عمار، و ينبغي أن يكون صفوان قد لقيه». روى (محمد بن خالد البرقي)، عن قاسم بن يحيى، و روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. كامل الزيارات: الباب 1، في ثواب زيارة رسول الله(ص)، و زيارة أمير المؤمنين(ع)و الحسن(ع)و الحسين(ع)، الحديث 1. و قال العلامة في الخلاصة (14) من الباب (1) من حرف الميم، من القسم الأول: «محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو عبد الله: مولى أبي موسى الأشعري، من أصحاب الرضا(ع)، ثقة. و قال ابن الغضائري: إنه مولى جرير بن عبد الله، حديثه يعرف و ينكر، و يروي عن الضعفاء و يعتمد المراسيل. و قال النجاشي: إنه ضعيف الحديث و الاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله» (انتهى). ينبغي التكلم في جهات:

الأولى: أنك قد عرفت من الشيخ توثيق محمد بن خالد صريحا، و لكنه مع ذلك قد توقف بعضهم في توثيقه، بل تعجب بعضهم من ترجيح العلامة قول الشيخ على تضعيف النجاشي، مع أنه أضبط و أتقن، و لكن الصحيح أن العلامة لم يرجح قول الشيخ على قول النجاشي، و إنما ذكر اعتماده على قول الشيخ من تعديله، لأجل أن كلام النجاشي غير ظاهر في تضعيفه، و إنما التضعيف يرجع إلى حديثه، لأجل أن محمد بن خالد كان يروي عن الضعفاء و يعتمد على المراسيل، كما صرح به ابن الغضائري، و حينئذ يبقى توثيق الشيخ بلا معارض. الثانية: أن النجاشي ذكر أن محمد بن خالد مولى أبي موسى الأشعري، و ذكر ابن الغضائري أنه مولى جرير بن عبد الله، فلو صح ما في النجاشي فأبو موسى الأشعري غير من هو المعروف الملعون الخبيث. الثالثة: قد عرفت من البرقي و الشيخ عد محمد بن خالد من أصحاب الكاظم(ع)و الرضا(ع)و الجواد(ع)، و هو و إن كان كثير الرواية جدا، إلا أنا لم نظفر بروايته عن المعصوم(ع)إلا في موردين، فقد روى عن أبي جعفر الثاني(ع)، و روى عنه أحمد بن محمد. الكافي: الجزء 3، باب الرجل يعطي عن زكاته العوض (42)، الحديث 1. و رواها الشيخ(قدس سره) في التهذيب: الجزء 4، باب الزيادات في الزكاة، الحديث 271. و رواها في الفقيه: الجزء 2، باب أصناف التي تجب عليها الزكاة، الحديث 52. غير أنه رواها عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن خالد البرقي. و روى أيضا عن أبي جعفر الثاني(ع)، و روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. التهذيب: الجزء 3، باب أحكام الجماعة و أقل الجماعة، الحديث 98. و رواها في الفقيه: الجزء 1، عن محمد بن الحسن الصفار، عنه، عن أبي جعفر الثاني(ع)، باب في الجماعة و فضلها، الحديث 1113.

و طريق الصدوق(قدس سره) إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار، عنه، و الظاهر أن الطريق مرسل، لبعد طبقة الصفار عن البرقي، طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل و ابن بطة، و لقد سها قلم الأردبيلي فذكر أن طريق الشيخ إليه ضعيف في المشيخة و الفهرست، و ذلك فإن الشيخ لم يذكر طريقا في المشيخة، و إنما ذكر طريقه إليه في الفهرست فقط. أقول: يأتي له روايات كثيرة بعنوان أبي عبد الله و أبي عبد الله البرقي أيضا.