محمد بن القاسم الأسترآبادي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن القاسم الأسترآبادي:

من مشايخ الصدوق(قدس سره)، ذكره في المشيخة، و في باب التلبية. الفقيه: الجزء 2، الحديث 967. و ذكره مترضيا عليه في العيون: الجزء 1، الباب 28، فيما جاء عن الإمام علي بن موسى(ع)من الأخبار المتفرقة، الحديث 19. أقول: هذا هو محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي، الذي روى عنه الصدوق كثيرا، ففي بعض الموارد عبر عنه بمحمد بن القاسم الأسترآبادي كما تقدم، و في بعض الموارد عبر عنه بمحمد بن القاسم المفسر. العيون: الجزء 1، الباب 11، فيما جاء عن الرضا علي بن موسى(ع)، في التوحيد، الحديث 36. و قد يجمع بين الأمرين فيعبر عنه بمحمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر.

العيون: الجزء 1، الباب 28، الحديث 30. و قد يعبر عنه بمحمد بن القاسم المفسر، المعروف بأبي الحسن الجرجاني. العيون: الجزء 1، الباب 26، فيما جاء عن الرضا(ع)من الأخبار النادرة في فنون شتى، الحديث 4، و قد جمع بين الجميع، و قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المعروف بأبي الحسن الجرجاني المفسر (رضي الله عنه). المعاني: باب معنى الحروف المقطعة 16، الحديث 4. و وصفه بالخطيب، كما هو مذكور في أول التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري(ع). و قال ابن الغضائري: «محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي: روى عنه أبو جعفر ابن بابويه، ضعيف كذاب، روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين، أحدهما يعرف بيوسف بن محمد بن زياد، و الآخر علي بن محمد بن يسار، عن أبيهما، عن أبي الحسن الثالث(ع)، و التفسير موضوع عن سهل الديباجي، عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير». (انتهى). و ذكر العلامة مثل ذلك في (60) من الباب (1)، من حرف الميم، من القسم الثاني، و قال: «محمد بن القاسم، و قيل: ابن أبي القاسم المفسر الأسترآبادي ..» (إلى آخر ما ذكرناه). بقي هنا أمور: الأول: أن محمد بن القاسم تكرر ذكره في رواية الصدوق(قدس سره) عنه في كتبه، و ليس في شيء من هذه الموارد التعبير عنه بمحمد بن أبي القاسم، فلم يظهر وجه لما ذكره العلامة، و قيل: ابن أبي القاسم. الثاني: أن محمد بن القاسم هذا لم ينص على توثيقه أحد من المتقدمين، حتى الصدوق(قدس سره) الذي أكثر الرواية عنه بلا واسطة. و كذلك لم ينص على تضعيفه، إلا ما ينسب إلى ابن الغضائري، و قد عرفت غير مرة أن

نسبة الكتاب إليه لم تثبت، و أما المتأخرون فقد ضعفه العلامة، و المحقق الداماد، و غيرهما، و وثقه جماعة آخرون على ما نسب إليهم، و الصحيح أن الرجل مجهول الحال، لم تثبت وثاقته، و لا ضعفه، و رواية الصدوق عنه كثيرا لا تدل على وثاقته، و لا سيما إذا كانت الكثرة في غير كتاب الفقيه، فإنه لم يلتزم بأن لا يروي إلا عن ثقة، نعم لا يبعد دعوى أن الصدوق كان معتمدا عليه لروايته عنه في الفقيه، المؤيد بترضيه و ترحمه عليه كثيرا، و لكن اعتماد الصدوق لا يكشف عن الوثاقة، و لعله كان من جهة أصالة العدالة، و على كل حال فالتفسير المنسوب إلى الإمام العسكري(ع)بروايته لم يثبت، فإنه رواه عن رجلين مجهول حالهما، و قد أشرنا إلى ذلك في ترجمة علي بن محمد بن سيار. الثالث: أن المذكور في كلام ابن الغضائري، و العلامة، أن التفسير رواه يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن يسار [سيار، عن أبيهما، عن أبي الحسن الثالث(ع)، و في هذا سهو من جهتين، الأولى: أن الرجلين رويا هذا التفسير عن الإمام(ع)بلا واسطة، لا بواسطة أبويهما، و إنما ذكر الصدوق أنهما كانا من الشيعة، عن أبويهما، كما تقدم في ترجمة علي بن محمد بن سيار، و صرح بذلك في أول التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري(ع). نعم ورد في موارد رواية الصدوق، عن محمد بن القاسم الأسترآبادي، عن يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي الإمام العسكري(ع)، كما في الحديثين المتقدمين من الفقيه و المعاني، و كما في الحديث 1، من الباب 27، فيما جاء عن الرضا(ع)في هاروت، و ماروت من العيون: الجزء 1، و غير بعيد أن تكون كلمة عن أبويهما، في هذه الموارد من زيادة النساخ، أو أن جملة: و كان من الشيعة، ساقطة قبل كلمة: عن أبويهما. الثانية: أنهما نسبا التفسير إلى أبي الحسن الثالث(ع)، مع أنه منسوب

إلى أبي محمد العسكري(ع). الرابع: أن المذكور في كلام ابن الغضائري، و العلامة، أن التفسير موضوع عن سهل الديباجي، عن أبيه، بأحاديث من هذه المناكير- و هذه العبارة لا نعرف لها معنى محصلا، فإن سهلا لم يقع في سند هذا التفسير، و إنما رواه الصدوق(قدس سره)، عن محمد بن القاسم، عن يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن الإمام العسكري(ع)، و غير بعيد أن تكون في العبارة تحريف، أو سقط من النساخ.