محمد بن إبراهيم بن إسحاق
محمد بن إبراهيم بن إسحاق:
الطالقاني: من مشايخ الصدوق(قدس سره)، ترضى عليه في المشيخة في طريقه إلى أبي سعيد الخدري، و إلى أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، و روى عنه في كتبه كثيرا، و كناه بأبي العباس في غير مورد، منها: العيون: الجزء 1، الباب 20، في (ما جاء عن الرضا(ع)في وصف الإمامة)، الحديث 1، و وصفه بالمؤدب (تارة)، و بالمكتب (أخرى). العيون: الباب 28، في (ما جاء في الإمام علي بن موسى(ع)من الأخبار المتفرقة)، الحديث 45 و 53.
و قال في كمال الدين: الجزء 2، الباب 45، في التوقيعات الواردة عن القائم(ع)، الحديث 32: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ((قدس الله روحه)) مع جماعة فيهم: علي بن عيسى القصري، فأقبل إليه رجل، فقال: إني أريد أن أسألك عن شيء، فقال له: سل عما بدا لك، فقال الرجل: أخبرني عن الحسين بن علي(ع)، أ هو ولي الله؟ قال: نعم، قال: أخبرني عن قاتله لعنه الله، أ هو عدو الله؟ قال: نعم، قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عز و جل عدوه على وليه؟ فقال له أبو القاسم بن روح ((قدس الله روحه)): افهم عني ما أقول لك: اعلم أن الله عز و جل لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان (إلى أن قال): كان من تقدير الله عز و جل و لطفه بعباده و حكمته، أن جعل أنبياء مع هذه القدرة و المعجزات، في حال غالبين، و في أخرى مغلوبين، و في حال قاهرين، و في حال مقهورين، و لو جعلهم الله عز و جل في جميع أحوالهم غالبين و قاهرين و لم يبتلهم، و لم يمتحنهم، لأخذتهم الناس آلهة من دون الله عز و جل (إلى أن قال): قال محمد بن
إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه): فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ((قدس الله روحه)) من الغد، و أنا أقول في نفسي: أ تراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه، فابتدأني، فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكٰان سحيق، أحب إلي من أن أقول في دين الله تعالى ذكره برأيي و من عند نفسي، بل ذلك عن الأصل، و مسموع عن الحجة(ع). العلل: الجزء 1، باب العلة التي من أجلها لم يجعل الله عز و جل الأنبياء س و الأئمة(ع)في جميع أحوالهم غالبين 177، الحديث 1.
أقول: في هذه الرواية دلالة واضحة على تشيع محمد بن إبراهيم، و حسن عقيدته، و أما وثاقته فهي لم تثبت، و ليس في ترضي الصدوق (قده) عليه دلالة على الحسن، فضلا عن الوثاقة. روى عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الكوفي، مولى بني هاشم. مشيخة الفقيه: في طريقه إلى أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني. و روى عن الحسن بن علي العدوي أبي سعيد. مشيخة الفقيه: في طريقه إلى أبي سعيد الخدري. و روى بعنوان محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني. الفقيه: الجزء 4، باب النوادر و هو آخر أبواب الكتاب، الحديث 829.