محمد بن أبي عباد
محمد بن أبي عباد:
روى الصدوق(قدس سره)، عن الحاكم أبي علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا عون بن محمد الكندي، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن أبي عباد، و كان مشتهرا بالسماع، و بشرب النبيذ، قال: سألت الرضا(ع)عن السماع، قال: لأهل الحجاز رأي فيه، و هو في حيز الباطل و اللهو، أ ما سمعت الله تعالى يقول: (و إذٰا مروا باللغو مروا كرٰاما). العيون: الجزء 2، باب 35، ما كتبه الرضا للمأمون في محض الإسلام، و شرائع الدين، الحديث 5.
و روى أيضا بهذا السند، عن أبي الحسين محمد بن أبي عباد، قال: سمعت الرضا(ع)يقول يوما: يا غلام آتني الغداء، فكأني أنكرت ذلك فتبين الإنكار في، فقرأ: (قٰال لفتٰاه آتنٰا غدٰاءنٰا)، فقلت: الأمير أعلم الناس و أفضلهم، هذا الباب من العيون، الحديث 7.
و روى أيضا بهذا السند، عن أبي الحسين محمد بن أبي عباد، و كان يكتب للرضا(ع)، ضمه إليه الفضل بن سهل، قال: ما كان(ع)يذكر محمدا ابنه إلا بكنيته، يقول كتب إلي أبو جعفر(ع)، و كنت أكتب إلى أبي جعفر(ع)، و هو صبي بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم، و ترد كتب أبي جعفر(ع)،
في نهاية البلاغة و الحسن، فسمعته يقول: أبو جعفر(ع)، وصيي، و خليفتي في أهلي من بعدي. العيون: الجزء 2، الباب 60، في نص الرضا(ع)على ابنه أبي جعفر محمد بن علي(ع)بالإمامة و الخلافة، الحديث 1.
أقول: يظهر من هذه الرواية: أن محمد بن أبي عباد لم تكن كتابته للرضا(ع)باختياره(ع)، بل بجعل الفضل و تعيينه، فلا يبعد أن محمد بن أبي عباد، كان عينا للفضل، على الرضا(ع).