محمد بن أبي بكر همام

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن أبي بكر همام:

قال النجاشي: «محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي: شيخ أصحابنا و متقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، قال أبو محمد هارون بن موسى (رحمه الله): حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ، قال: أسلم أبي أول من أسلم من أهله، و خرج عن دين المجوسية و هداه الله إلى الحق، و كان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه، فيقول له: يا أخي اعلم أنك لا تألوني نصحا، و لكن الناس مختلفون، و كل يدعي أن الحق فيه، و لست أختار أن أدخل في شيء إلا على يقين، فمضت لذلك مدة، و حج سهيل، فلما صدر من الحج، قال لأخيه: الذي كنت تدعوني إليه هو الحق، قال: و كيف علمت ذلك؟ قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني، و ما رأيت أحدا مثله، فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم، و عهدنا بالدخول في الإسلام قريب، و أرى أهله مختلفين في مذاهبهم، و قد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك، مثل (و لا في عصرك مثل)، و أريد أن أجعلك حجة فيما بيني و بين الله عز و جل، فإن رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه و أقلدك، فأظهر لي محبة آل رسول الله(ص)، و تعظيمهم، و البراءة من عدوهم، و القول بإمامتهم، قال أبو علي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه، عن عمه، و أخذته عن أبي، قال أبو محمد هارون بن موسى: قال أبو علي محمد بن همام: كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري(ع)، يعرفه أنه ما صح له حمل بولد، و يعرفه أن له حملا، و يسأله أن يدعو الله في تصحيحه و سلامته، و أن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم: فوقع على رأس الرقعة بخط يده: قد فعل الله ذلك فصح الحمل ذكرا، قال هارون بن موسى: أراني أبو علي بن همام الرقعة و الخط، و كان محققا، له من الكتب: كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة(ع).

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الجراح الجندي، قال: حدثنا أبو علي بن همام به، و مات أبو علي بن همام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأخرى سنة (336)، و كان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة (258)». و تقدم توثيقه صريحا في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك. و قال الشيخ (613): «محمد بن همام الإسكافي، يكنى أبا علي: جليل القدر، ثقة، له روايات كثيرة، أخبرنا بها عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عنه». و عده في رجاله في من لم يرو عنهم(ع)(20)، قائلا: «محمد بن همام البغدادي، يكنى أبا علي، و همام يكنى أبا بكر، جليل القدر، ثقة، روى عنه التلعكبري، و سمع منه أولا سنة (323)، و له منه إجازة، مات سنة (332)». روى (أبو علي محمد بن همام بن سهيل)، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن مالك، و هو من مشايخ جعفر بن محمد بن قولويه. كامل الزيارات: الباب 73، في ثواب من زار الحسين(ع)في رجب، الحديث 1. و روى عن علي بن عبد الله بن كوشيد الأصبهاني، و روى عنه أبو محمد هارون بن موسى. التهذيب: الجزء 3، باب الدعاء في الزيادة تمام المائة ركعة، الحديث 245. و روى عن حميد بن زياد، و روى عنه جعفر بن محمد بن قولويه. التهذيب: الجزء 4، باب علامة أول شهر رمضان و آخره، الحديث 469. و روى عن جعفر بن محمد بن مالك، و روى عنه محمد بن أحمد بن داود. التهذيب: الجزء 6، باب فضل الكوفة، الحديث 75. و له روايات غير ذلك في هذا الجزء، تأتي في محمد بن همام. و طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل.