مايكل والاس

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مايكل والاس (حسين)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، وترعرع في أسرة مسيحيّة ، ثمّ واصل دراسته الأكاديميّة حتّى حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد ، ثمّ تعرف على الإسلام عن طريق مطالعته للكتب الإسلاميّة.

أثر التوحيد في الصعيد الفرديّ:

إنّ أهمّ عقيدة لفتت انتباه "مايكل" خلال مطالعته للكتب الإسلاميّة هي عقيدة التوحيد ، فأدرك "مايكل" خلال بحثه بأنّ التوحيد الذي يدعو إليه الإسلام يعني حريّة جميع الناس من قيود الأسر ومن قيود العبوديّة لغير الله تعالى ، ولهذا قال: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}، كما قال تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ}

وهذا ما يستلزم تكريم الإنسان ، لأنّ هذه العقيدة تمنعه من الخضوع والرضوخ لأحد غير الله تعالى ، وتصدّه عن عبادة الأصنام الجامدة والمتحرّكة التي فرضت نفسها على فكر وقلب وجسم الإنسان ; لأن هذه الأوثان رجس، وهي تبعد الكائن البشري عن طهره ونقائه الفطريّ ، وتذلّه وتنزله إلى الحضيض ، ولهذا ينبغي للإنسان الذي يودّ المحافظة على مكانته السامية أن يتجنّب هذه الأوثان ، وأن يمنع نفسه من التلوّث بها ، ولهذا قال تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ}، وقال تعالى: {لا تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً}

ومن جهة أخرى فإنّ التوحيد يعني وحدة وانسجام حياة الإنسان ووجوده ; لأنّ خضوع أيّ جانب من حياة الإنسان لأعداء الله يؤدّي إلى الازدواجيّة في حياته ، ولهذا قال تعالى: {أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْض فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ}

ومن جهة أخرى فإنّ التوحيد يوجب انسجام الإنسان مع العالم المحيط به ; لأنّ التوحيد يدعو الإنسان إلى السير على الطريق المنسجم مع فطرته ، وبذلك يرتبط الإنسان ـ باعتباره عضواً أصليّاً من أعضاء هذا الكون ـ بسائر أجزاء الكون فتتكوّن بذلك الوحدة بين الإنسان وبين الكون ، ولكن الإنسان الذي لا يؤمن بالتوحيد ، فإنّه سيكون جزءاً منفصلاً عن أجزاء العالم ، فلهذا يعيش حالة فقدان التوازن نتيجة عدم سيره الصحيح مع الحركة الطبيعيّة التي سنَّها الله تعالى في الكون ، ولهذا قال تعالى: {أَ فَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}

التسليم لله الواحد القهار:

إنّ المعارف التي توصّل إليها "مايكل" خلال دراسته للتوحيد الإسلاميّ دفعته إلى التسليم لله والإذعان بشريعته التي أنزلها على خاتم رسله ، فلهذا أعلن إسلامه ، ورفض العقيدة المنحرفة التي كان عليها فيما سبق ، ورفض التثليث الذي ورثه نتيجة تقليده الأعمى من الأجواء التي ترعرع فيها.

ثمّ بدأ "مايكل" صفحة جديدة من حياته في ظلّ التوحيد وفي ظلّ التعاليم التي جاء بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وحافظ عليها أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) من تحريف المغرضين.