ليونيل ليونز

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ليونيل ليونز (خليل)

(مسيحيّ/ أمريكا)

ولد سنة 1980 م ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبقي على انتمائه العقائديّ الموروث حتّى التقى بمجموعة من المسلمين الشيعة ، فتعرّف من خلالهم على أصول ومبادىء الإسلام ، فدفعه هذا الأمر إلى البحث حول الإسلام.

نظرة الإسلام إلى الرأسماليّة:

قارن "ليونيل" بين الكثير من المبادىء الإسلاميّة ، والمبادىء السائدة في الغرب ، ثمّ سلّط الضوء على مسألة الرأسماليّة التي تمثّل البنية التحتيّة لاقتصاد الدول الغربيّة ، وأحبّ أن يتعرّف على نظرة الإسلام في هذا المجال.

فتبيّن له خلال البحث بأنّ الإسلام لا يقرّ ملكية الإنسان للمال في شتّى معانيها سواء أكانت الملكيّة فرديّة مطلقة كما هي في المذهب الرأسمالي ، أو ملكيّة مقيّدة كما هي في المذهب الاشتراكي أو ملكيّة جماعيّة كما هي في المذهب الشيوعي...

وملخّص القول أنّ الإسلام أباح للإنسان تملّك المال بشروطه الخاصّة ، وإنفاقه ضمن نطاق معيّن ، كما فرض الإسلام أن يدفع الإنسان زكاة وخمس ماله للجهات التي خصّصها ; ليحقّق بذلك التوازن في الصعيد الاجتماعي.

إذن فالإسلام ضدّ الرأسمالية التي تطلق للفرد الحرّية الكاملة في تحصيل الثروة واستغلالها في مشاريع السلب والنهب ، وهذا يشبه قول المترفين لشعيب: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشاءُ} ومرادهم استغلال المال في السيطرة على الناس والتحكّم بأقواتهم.

والإسلام ضدّ كلّ نظام يقوم على التنازع والبقاء للأقوى أو كلّ ما فيه شائبة من ظلم واستغلال.

وهذا هو حكم الإسلام ، وهو الحكم الذي يرفع مستوى الحياة ويحارب الفقر والجهل: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ}

وقد يواجه الإنسان حين تطبيقه للتعاليم الإسلاميّة بعض الصعوبة ; لأنّ الإسلام يفرض عليه إعطاء زكاة وخمس ماله للفقراء ، ولكن ينبغي أن يصبر الإنسان على ما أمرته الشريعة الإسلاميّة ; لأنّ ثمن هذا الصبر هو الجنّة ، وقد قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِينَ}

كما ينبغي أن يعلم الإنسان بأنّ الإسلام لا يأمره بشيء اعتباطاً ، وانّما يأمره بما يمهّد له السبيل إلى الحياة الطيّبة ، وإلى ما يبثّ فيه الحياة ، وقد قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ}