كيمو فيف

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

كيمو فيف

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبقي على انتمائه العقائديّ حتّى استبصر أحد أصدقائه ، فدفعه ذلك إلى البحث ، والتعرّف على الحجج والبراهين التي دفعت صديقه إلى الاستبصار ، فكانت النتيجة أنّه توصّل إلى نفس النتائج التي توصّل إليها صديقه الذي سبقه بالإيمان ، فالتحق به وأعلن إسلامه وولاءه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام).

اهتمام الإسلام بالمجتمع:

إنّ أكثر ما جذب "كيمو فيف" نحو الإسلام هو اهتمام الإسلام بإصلاح الفرد والمجتمع ، كما رأى "كيمو فيف" بأنّ الإسلام يحمل للبشريّة مشعل النور والهداية ، ويحاول وضع البشريّة في طريق السلام والاستقامة ، ويسعى أن يصونها من التخبّط والانحراف بما يقدّم لها من مبادىء وقيم وتعاليم ; لتنظيم المجمتع ، وتعزيز بنيته ، وإقامة كيانه على أساس الحق والعدل.

وقد قال تعالى: {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراط مُسْتَقِيم}

ومن جهة أخرى فإنّ الدين الإسلاميّ يدعو إلى رفض الفساد ، ويحارب التخريب والهدم والدمار الذي تورثه الجاهليّة في شتّى العصور والأزمنة ، ولهذا قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ}

وقد دعا الإسلام إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبغي والطغيان ، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}

وبصورة عامّة فإنّ الإسلام يسعى إلى إقامة مجتمع موحّد ، ومتعاون تسوده روح الأخوّة والمساواة ، وقد قال تعالى: {وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوانِ}

ولهذا دعا الإسلام إلى إقامة دولة الحقّ والعدل ، واعتبر العدل أقدس رمز يسعى لتحقيقه ، وتبّرأ من الظلم ، وأمر الله تعالى نبيّه أن يحكم بالقسط والعدل ، وأن يلتزم بالحقّ والإنصاف ، فقال له عزّ من قائل: {فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللّهُ مِنْ كِتاب وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ}

وقال تعالى في خطابه للنبيّ داود(عليه السلام): {يا داوُدُ إِنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى}

الانضمام إلى الدين الإسلاميّ:

إنّ الأصول والمبادىء الإسلاميّة التي تعرّف عليها "كيمو فيف" خلال بحثه حول الإسلام دفعته إلى الانجذاب نحو هذا الدين الحنيف ، وحفّزته للمزيد من البحث حوله فاستمرّ في بحثه حتّى فرضت عليه الأدلّة اعتناق الإسلام ، واتّباع الثقلين الّذين أوصى بهما رسول الله(صلى الله عليه وآله) من بعده وهما كتاب الله وعترة الرسول ، فلهذا أعلن إسلامه ،وقرّر بعد ذلك أن يكون من الملتزمين بتعاليمه ، والمحقّقين لأهدافه.