كنت جي بركلي
كنت جي بركلي (أمير أميري)
(مسيحيّ / أمريكا)
ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، واصل دراسته الأكاديميّة حتّى حصل على شهادة الليسانس في الحسابات.
بشارة الإنجيل بمحمّد (صلى الله عليه وآله):
ترعرع "كنت جي" في أسرته المسيحيّة وبقى على انتمائه الديني الموروث من دون أيّ شكّ بصحّة ما هو عليه ، واستمر على هذه الحالة حتّى التقى بأحد علماء الشيعة ، فبيّن له ذلك العالم مجموعة حقائق دفعته إلى إعادة النظر في معتقداته الموروثة.
وقد جاء في القرآن: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ}
وهذا ما يدفع الباحث المسيحيّ إلى مراجعة الإنجيل بدقّة ليطمئنّ من صحّة هذا القول. ولهذا قرأ "كنت جي" الإنجيل بتأمّل فوجد أنّ عيسى(عليه السلام) قال فيه:
"إن كنتم تحبّوني فاعملوا بوصاياي ، وسوف أطلب من الأب أن يعطيكم معينا آخر يبقى معكم إلى الأبد وهو روح الحقّ الذي لا يقدر العالم أن يتقبله لأنّه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنّه في وسطكم وسيكون في داخلكم"
ثمّ قال عيسى(عليه السلام): "وقد قلت لكم هذه الأمور وأنا مازلت عندكم وأما الروح القدس المعين الذي سيرسله الأب باسمي فانه يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكلّ ما قلته لكم"
كما قال عيسى في مورد آخر: "وعندما يأتي المعين الذي سأرسله لكم من عند الأب روح الحق الذي ينبثق من الأب فهو يؤدي لي الشهادة"
ثمّ استمر "كنت جي" في بحثه فدرس الإسلام ، وتعرّف على أصوله ومبادئه ، فوجده ديناً كاملاً يفوق باقي الديانات بكثير.
اجتياز الموانع النفسيّة:
إنّ الباحث عن الحقيقة قد يجد الحقيقة بعقله ، ويصل إلى مرحلة اليقين في أحقّيّة بعض الأصول والمبادىء الدينيّة المخالفة لما كان هو عليه ، ولكن هذا الأمر لا يكفي للاستبصار ، لأن هذا الإنسان قد يجد في نفسه جملة من الموانع التي تمنعه من تغيير انتمائه العقائديّ ومن جملة هذه الموانع أنس الإنسان بمعتقداته السابقة ، أو علمه بما سيتعرّض له من اضطهاد ومضايقات من قبل أهله وأصدقائه وأبناء مجتمعه ، أو علمه بما سيفقد من مصالح أساسيّة في حياته من قبيل اعتباره الاجتماعي ، أو مصدر معيشته أو... ، فتقف هذه الأمور بوجهه وتمنعه من الاستبصار.
وقد واجه "كنت جي" هذه الأمور ، لكنّه استطاع بعون الله تعالى أن يجتاز جميع هذه الموانع النفسيّة والاجتماعيّة عن طريق توكّله على الله تعالى واستمداده العون منه تعالى ،فأعلن استبصاره ، ثمّ اختار لنفسه اسم "أمير أميري".