كثير النواء
كثير النواء:
بتري، من أصحاب الباقر(ع)، رجال الشيخ (4). و تقدم عده في أصحاب الصادق(ع)بعنوان كثير بن قاروند، و عده البرقي في أصحاب الباقر(ع)، قائلا: «كثير النواء»، و في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «كثير النواء، كوفي، عامي». و قال الكشي (118):
«علي بن محمد، قال حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال: قال أبو عبد الله(ع): اللهم إني إليك من كثير النواء أبرأ في الدنيا و الآخرة.
حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر، و جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبي بصير، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله(ع)إذ جاءت أم خالد التي كان قطعها يوسف تستأذن عليه، قال: فقال أبو عبد الله(ع): أ يسرك أن تشهد كلامها؟ قال: فقلت: نعم جعلت فداك، فقال: أما الآن فادن، قال: فأجلسني على عقبة الطنفسة، ثم دخلت فتكلمت فإذا هي امرأة بليغة، فسألته عن فلان و فلان، فقال لها: توليهما، فقالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم، قالت: فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما، و كثير النواء يأمرني بولايتهما، فأيهما أحب إليك، قال: هذا و الله و أصحابه أحب إلي من كثير النواء و أصحابه، إن هذا يخاصم، فيقول: (من لم يحكم بمٰا أنزل اللٰه فأولٰئك هم الكٰافرون)، (و من لم يحكم بمٰا أنزل اللٰه فأولٰئك هم
الظٰالمون)، (و من لم يحكم بمٰا أنزل اللٰه فأولٰئك هم الفٰاسقون)، فلما خرجت قال: إني خشيت أن تذهب فتخبر كثيرا النواء فتشهرني بالكوفة، اللهم إني إليك من كثير النواء بريء في الدنيا و الآخرة.
و روى عن محمد بن يحيى، قال: قلت لكثير النواء: ما أشد استخفافك بأبي جعفر ع؟! قال: لأني سمعت منه شيئا لا أحبه أبدا، سمعته يقول: إن الأرض السبع تفتح لمحمد(ص)و عترته ع».
و تقدم ذمه في ثابت بن هرمز، و في الحسن بن صالح، و في زياد بن المنذر.
و في مستطرفات السرائر فيما استطرفه من كتاب أبان بن تغلب، قال: «حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا حنان بن سدير، قال: كنا عند أبي عبد الله(ع)أنا و جماعة من أصحابنا، فذكر كثير النواء، قال: و بلغه عنه أنه ذكره بشيء، فقال لنا أبو عبد الله(ع): أما إنكم إن سألتم عنه وجدتموه لغية، فلما قدمنا الكوفة سألت عن منزله فدللت عليه، فأتينا منزله فإذا دار كبيرة، فسألنا عنه، فقالوا في ذلك البيت عجوز كبيرة فدلنا عليها سنين كثيرة، فسلمنا عليها و قلنا لها: نسألك عن كثير أبي إسماعيل، قالت: و ما حاجتكم إلى أن تسألوا عنه؟ قلت: لحاجة إليه نعلمه، قالت: لنا ولد في ذلك البيت، ولدته أمه سادس ستة من الزنا؟.
قال محمد بن إدريس- (رحمه الله)-: هذا كثير النواء الذي تنسب البترية من الزيدية إليه، لأنه كان أبتر اليد، قال محمد بن إدريس: يحسن هاهنا أن يقال مقطوع اليد» (انتهى). روى عن أبي جعفر(ع)، و روى عنه أبان بن عثمان الأحمر. التهذيب: الجزء 4، باب وجوه الصيام، الحديث 908. و روى عنه عباد. الفقيه: الجزء 3، باب معرفة الكبائر، الحديث 1758. و روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه أبان بن عثمان. الفقيه:
الجزء 2، باب ثواب صوم رجب، الحديث 243.