كامل شريف
كامل شريف
(شافعي / إثيوبيا)
ولد في العاصمة "أديس أبابا" ، ونشأ في أسرة تعتنق المذهب الشافعيّ ، فأملت عليه الأجواء التي ترعرع فيها عقيدة أهل السنّة وبقي في هذه الأجواء حتّى التقى بمستبصر يدعى "محمّد أحمد إبراهيم" ، فتعرّف من خلاله على مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
عظمة أهل البيت(عليهم السلام):
إنّ المناقشات التي جرت بين "كامل شريف" والمستبصر "محمّد أحمد إبراهيم" فتحت آفاق معارفه الدينيّة وذلك بعد تعرّفه على مدرسة أهل البيت(عليهم السلام).
ومن خلال البحث تبيّن لـ "كامل شريف" أنّ أهل البيت (عليهم السلام) هم عبارة عن شخصيّات اصطفاها اللّه سبحانه وتعالى وهم كما يصفهم الإمام علي(عليه السلام):
"هم موضع سرّه (الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)) ملجَأ أمره ، وعيبة علمه ، وموئل حكمه ، وكهوف كتبه ، وجبال دينه ، بهم أقام انحناء ظهره ، وأذهب ارتعاد فرائصه ... لا يقاس بآل محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) من هذه الأمّة أحد ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً ، وهم أساس الدين وعماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولايّة وفيهم الوصيّة والوراثة".
أهمّية التعرّف على أهل البيت(عليهم السلام):
إنّ الأبحاث التي أجراها "كامل شريف" بيّنت له وجوب التعرّف على أهل البيت(عليهم السلام)وعلى فضائلهم ومناقبهم وعلى حقوقهم ، وذلك لوجوب التمسّك بهم والاعتصام بحبلهم والسير تحت رايتهم ; لأنّ عدم معرفة أهل البيت(عليهم السلام) يؤدّي إلى عدم مودّتهم ، وذلك يؤدّي إلى إهمال الجهود التي بذلها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في نشر الرسالة الإسلاميّة ; لأنّ اللّه سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه لرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) : {قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى}.
وقد قال الشافعي:
يا أهلَ بَيْت رَسُول اللّه حُبّكُم | فَرْضٌ مِن اللّهِ فِي القُرآن أَنْزَلَهُ |
كَفَاكُم من عَظِيْمِ الَقَدْرِ أَنّكُمُ | مَن لَمْ يُصَلِّ عليكُم لا صَلاَةَ لَهَ(3) |
مرحلة الاستبصار:
واصل "كامل شريف" بحثه حتّى توصّل إلى لزوم الالتحاق بمدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، فأعلن استبصاره ، ثمّ جنّد نفسه لخدمة أهل البيت(عليهم السلام)، فتصدّى لإدارة مدرسة أبي ذر ونيابة إمامة مسجد الأنور في منطقته ، ليجعل من هذه الأماكن منبراً لتعريف الآخرين بفضائل ومناقب أهل البيت(عليهم السلام).