فضل حسين
فضل حسين
(حنفي / باكستان)
ولد في "باكستان" ونشأ في أسرة حنفيّة المذهب، وعمل بعد ذلك كموظف في الحكومة.
اعتنق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) بعد بحوث مستمرّة ودراسات عميقة، استغرقت سبعة عشر عاماً، راجع فيها أدلّة الشيعة على معتقداتهم، واطّلع على نقاط الاختلاف بين مذهب الإمامية الاثني عشرية وباقي المذاهب السنيّة ـ خصوصاً مسألة الإمامة والخلافة ـ وقام بعد ذلك بتمحيصها في ذهنه، حتّى تجلّى له الحقّ فاتّبعه، ورفض مذهبه وسائر المذاهب الأخرى، واهتدى إلى الصراط المستقيم.
ويقول "فضل حسين": كان اعتقادي في الخلافة ما يعتقده السنّة من عدم وجود ضابط محدود لها، فإذا وقع اختيار الأمّة على أحد فيصبح هو الخليفة، بل لو استولى أحد على الأمّة بالقهر والغلبة والاستبداد فهو أهل للإمامة، إذ ليس الإيمان عندهم من شرائط الإمامة.
ولكن تبيّن أنّ الإمام خليفة الله، وخليفة رسوله في الأرض، فأيّ دخل للأمّة في تنصيبه؟ على أنّ نصب الخليفة إنّما يكون بأمر من الله تعالى، وليس للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) فيه صلاحية فضلاً عن الأمّة وعوام الناس.
وإنّ إبراهيم الخليل(عليه السلام) لمّا نال منصب الإمامة، سأل الله تعالى أن يبقي هذا الشرف في ذرّيّته، فأجاب تعالى قائلاً: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، مشيراً بذلك إلى أنّ الظلم ينافي هذا العهد العظيم، فإنّ الذي يتولّد من الكافر، ويبقى كافراً إلى نصف حياته تقريباً لا يحق له استلام منصب الإمامة ; لأنّ الكفر ظلم، والظلم ينافي الإمامة.