فضل اللّه بن عماد الدولة أبي الخير
فضل اللّه بن عماد الدولة أبي الخير
ابن موفق الدولة علي(أو عالي أو غالي)هو الصاحب الوزير العالم مربي العلماء رشيد الدين فضل اللّه الهمذاني الشهيد في ع 1-718 كان طبيعيا ماهرا في الفلسفة و الرياضيات،تلمذ في العلوم على الخواجه نصير الدين الطوسي مع زميله ابن الفوطي(ص 113-116) و يعبّر ابن الفوطي عن المترجم له في«مجمع الآداب»بشيخنا المخدوم الأعظم، دخل في خدمة غازان خان طبيبا ثم استوزره،و بعده كان وزير أخيه شاه خدابنده.و بعد موت الشاه أتهموه بالتساهل في معالجته و تسبب موته فقتل.ترجمه العسقلاني في«الدرر الكامنة ط 2 ج 3 ص 314-316» و ابن كثير في البداية و النهاية يتعصب كما هو ديدنه ضد الشيعة فقالا:أنه فسّر القرآن على طريقة الفلاسفة فنسب إلى الالحاد.و بعد قتله طيف برأسه في تبريز و نودي عليه:هذا رأس اليهودي الملحد و أحرقت تآليفه و كان ذلك في وزارة علي شاه بن أبي بكر التبريزي.قال و كان متواضعا سخيا و قد بنى المدارس و الخوانك الكثيرة و عاش نيفا و سبعين و نحو الثمانين.و كان له دهاء و رأي و مروءة،و كان الشيخ تاج الدين الأفضلي يرميه بدين الأوائل فقدر عليه و صفح عنه.أقول:و هذا شأن العالم مع الجاهل.و ترجم الرجل في«أولاد الأطهار»و سائر التواريخ يرشدنا إلى الحقائق فقد عدّت له اثنين و خمسين تصنيفا كان الناس يدرسون فيها.و تأريخه الكبير الموسوم بتاريخ غاراني و«جامع التواريخ»مطبوع في ثلاث مجلدات(ذ 3:269-271 و 9:362)و بنى الربع الرشيدي بتبريز و وقف لمكتبته ستين الف مجلد من الكتب.و ألف له«وصيتنامه»طبعت أخيرا.و قال في«مجالس المؤمنين» إنّه هو الذي أسس«المدرسة السيارة»للعلامة الحلّي المذكور في ص 53.