فضل أحمد سجادي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فضل أحمد سجّادي

(إسماعيليّ / أفغانستان)

ولد سنة 1967 م في منطقة "بدخشان" ونشأ في أسرة إسماعيليّة المذهب ، ثم عمل في مجال الزراعة.

بقي "فضل أحمد" متمسّكاً بعقائده الموروثة حتّى التقى بمجموعة من المبلّغين الشيعة الاثني عشريّة ، فتعرّف من خلالهم على المذهب الإماميّ الاثنى عشريّ ، وتبلورت في ذهنه مجموعة شبهات بالنسبة إلى المذهب الإسماعيلي ، فتوجّه نحو البحث، ولكنّه وجد المذهب الذي هو عليه محفوف بالغموض وكتمان الأدلّة.

الغموض في عقائد الإسماعيليّة:

إنّ التاريخ يكشف بأنّ الإسماعيليّة كتموا كتبهم ومؤلّفاتهم ولم يبيّنوا أدلّة عقائدهم لأحد سواهم بصورة مفصّلة ، فلهذا أصبح البحث عن الإسماعيليّة أمراً صعباً ، إلاّ أن يستند الباحث إلى كتب مخالفيهم وماورد عنهم ، ومن الواضح أنّ الحكم على جماعة استناداً إلى أقوال مخالفيهم لا ينسجم مع أدب البحث الموضوعيّ.

ولم يواجه هذه المسألة أبناء الطوائف غير الإسماعيليّة في مسألة بحثهم عن المذهب الإسماعيليّ ، بل واجهها أيضاً أتباع هذا المذهب من الإسماعيليّة حيث إنّهم أيضاً واجهوا هذه المشكلة، ولم يستطيعوا الوصول إلى مصادرهم التي تنير الدرب لمعرفة محتواها ، وكشف حقيقتها وتفسير رموزها ومصطلحاتها.

ولهذا يقول أحد المؤرّخين المعاصرين من الإسماعيليّة: "من المشاكل المستعصية التي يصعب على المؤرّخ والباحث حلّها، وسبر أغوارها وهو يستعرض تاريخ الدعوات الباطنية السرّية وتنظيماتها حرص تلك الدعوات الشديد على كتمان وثائقهم ومصادرهم التي تنير الطريق لاستجلاء كنهها وكشف حقيقتها وما غمض من رموزها ومصطلحاتها".

التوجّه إلى الحقائق الواضحة:

لم يرغب "فضل أحمد" البقاء على عقيدة تخفي أدلّتها وبراهينها عليه وتطلب منه الاتّباع الأعمى لها ، فلهذا توجّه للبحث عن عقيدة تغنيه من ناحية الدليل والبرهان ، فأوصله البحث إلى العقيدة الشيعيّة الإماميّة الاثني عشريّة ، فاعتنق هذا المذهب بكلّ ترحاب ; لأنّه وجده مذهباً يطرح عقائده بوضوح وجميع حقائقه واضحة ومكشوفة تستمدّ قوّتها من الكتاب والسنّة الصحيحة.

ثمّ أعلن "فضل أحمد" استبصاره سنة 1994 م في منطقته وركب سفينة النجاة باتّباع الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام).