فرانك باكستر

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فرانك باكستر (حسين)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة من أصول أفريقيّة تعتنق الديانة المسيحيّة ، ثمّ واصل دراسته حتّى حصل على شهادة جامعيّة عليا.

تأثّره بالقرآن الكريم:

تعرّف "فرانك" على الإسلام عن طريق لقاء وقع بينه وبين أحد علماء الشيعة ، ومن هذا المنطلق اندفع "فرانك" إلى دراسة الدين الإسلاميّ ، وكان أكثر ما لفت انتباهه هو القرآن الكريم ، حيث وجده كتاباً إلهيّاً خالياً من أيّ خطّة سابقة على وجوده ، ومن دون أن يكون له نظير في المناهج الإنسانيّة.

وتبيّن لـ "فرانك" أنّ نبيّ الإسلام هو الوحيد بين أصحاب الديانات الذي لم يعتمد في تمام رسالته على المعجزات، بل اعتمد إضافة إلى المعاجز على بلاغة التنزيل ، فجاء بالقرآن الذي يحتوي على بحر من العلم والمعرفة ، بحيث لا تنتهي علومه ، ومهما يُستقى من بحر علومه هذه ، فإنّه لا يغيض أبداً ; لأنّه فيض إلهيّ نابع عن علم الله الذي لا منتهى له.

كما أنّ هذا القرآن يتضمّن قانوناً شاملا لجميع الشؤون المدنية والتجاريّة والحربيّة والقضائيّة، وفيه الكثير من الأصول الأخلاقيّة من قبيل المساواة الحقوقيّة فيما بين الناس ، والوفاء بالعهد ، والرأفة على الأطفال والضعفاء والعفّة حتّى في المقال والصبر على البلاء و...

وواصل "فرانك" قراءته للقرآن وكان كلّما يقرأ القرآن يهتزّ كيانه ، ويخشع عقله وقلبه للعظمة التي يجدها في سطور هذا الكتاب السماويّ الخالد ، وكان يشعر أن هذا الكتاب يأخذ بيده إلى الشرف والتعالي.

والأمر الذي كان "فرانك" مستغرباً منه ، أنّ الترجمة بصورة عامّة تذهب بجمال وروعة النصّ المترجم ، ولكنّه مع ذلك وجد الجمال والأسلوب البديع في القرآن المترجم ، فإذا كانت الترجمة فيها هذا المقدار من الروعة ، فكيف بالقرآن الأصليّ الذي جاء به الرسول(صلى الله عليه وآله)من عند الله تعالى.

ويكفي لبيان عظمة القرآن أنّه لم يقتصر على إدخال العرب فقط في الإسلام ، بل أدخل مئات الملايين من مختلف الشعوب في رحابه.

اعتناقه للشريعة المحمّدية:

إنّ تأثّر "فرانك" بالقرآن الكريم دفعه إلى دراسة الشريعة الإسلاميّة ، فوجد في هذه الشريعة كل ما تحتاج إليه البشريّة ، فلم يتردّد لحظة لاعتناق هذه الشريعة فأعلن استبصاره ، ثمّ توجّه إلى نشر الإسلام بين أقرانه ، فكان يشرح لهم المبادىء الإسلاميّة ، ويزيل عن أذهانهم الشبهات العالقة بها حول الإسلام ، وبهذا تمكّن أن يغيّر نظرة الكثير منهم عن الإسلام وأن يرفع الكثير من الشكوك والتساؤلات التي كانت تمنعهم من التقرّب إلى الإسلام.

ثمّ سمّى "فرانك" نفسه "حسين" نتيجة تأثّره بما قام به الإمام الحسين(عليه السلام)في الدفاع عن الإسلام ، والوقوف بوجه الطغاة الذين أرادوا تحريف هذا الدين اندفاعاً من مطامعهم الدنيويّة.