غلام محمد سجادي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

غلام محمّد سجّادي

(إسماعيليّ / أفغانستان)

ولد سنة 1977 م في منطقة "بدخشان" ، وترعرع في عائلة إسماعيليّة المذهب ، وبقي إسماعيليّاً حتّى اعتنق أخوه المذهب الإماميّ الاثني عشريّ ، فوقعت بينه وبين أخيه مجموعة مناقشات زلزلت مباني اعتقاداته الموروثة ، ودفعته إلى البحث عن الفرقة الناجية.

ومن خلال البحث توجّه "غلام محمّد سجّادي" إلى وجود الكثير من الثغرات في بنية المذهب الإسماعيليّ ، فاندفع إلى الحصول على حلّ يحقّق به توازنه المفقود ، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل.

إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام):

يعتبر "إسماعيل" الإمام الذي عرف به المذهب الإسماعيليّ ، وكان والده "الإمام الصادق"(عليه السلام) ووالدته "فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين" ، وكان "إسماعيل" أكبر أخوته ، وكان الإمام الصادق(عليه السلام) يحبّه كثيراً ، وتوفّي "إسماعيل" في حياة أبيه "بالعريض" ، وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتّى دفن بالبقيع.

وكان الإمام الصادق(عليه السلام) حريصاً على إفهام الشيعة بموت "إسماعيل" ; لأنّ المشهور في أوساط الشيعة هو أنّ الإمامة تكون للولد الأكبر ، وكان "إسماعيل" أكبر أولاد الإمام الصادق(عليه السلام) ، فكانت الشيعة تتصوّر أنّ الإمامة في "إسماعيل" ، ولهذا شاع بأنّ "إسماعيل" لم يتوفّى وأنّ الإمام الصادق(عليه السلام) ادّعى وفاته; ليحافظ عليه من بطش العبّاسيّين ، وليستره بذلك عن أعين العبّاسيّين الذين كانوا يطاردونه بسبب نشاطه المتزايد في نشر التعاليم الشيعيّة.

وفاة "إسماعيل" في زمن أبيه(عليه السلام):

إنّ الشبهة التي طرحت في الساحة حول عدم وفاة "إسماعيل" دفعت الإمام الصادق(عليه السلام)إلى معالجة الوضع واجتثاث تلك الشبهة.

فكان الإمام يؤكّد بأنّ الإمامة تكون بالنصّ، وليست هي وراثة للولد الأكبر ، وكان يؤكّد على موت "إسماعيل" وأنّه التحق بالرفيق الأعلى.

وقد ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) مجموعة أحاديث تثبت وفاة "إسماعيل" ، منها:

روى النعمانيّ عن زرارة بن أعين ، أنّه قال: دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام)وعند يمينه سيّد ولده "موسى"(عليه السلام) ، وقدامه مرقد مغطّى ، فقال لي: "يا زرارة ، جئني بداود بن كثير الرقّي ، وحمران ، وأبي بصير". ودخل عليه المفضّل بن عمر ، فخرجت فأحضرت من أمرني بإحضاره ، ولم يزل الناس يدخلون واحداً إثر واحد ، حتّى صرنا في البيت ثلاثين رجلاً، فلمّا حشد المجلس، قال: "يا داود، إكشف لي عن وجه إسماعيل" ، فكشفت عن وجهه، فقال أبو عبدالله(عليه السلام): "يا داود، أحيّ هو أم ميّت؟" قال داود: يامولاي، هو ميّت ، فجعل يعرض ذلك على رجل رجل ، حتّى أتى على آخر من في المجلس ، وانتهى عليهم بأسرهم، وكلّ يقول: هو ميّت يامولاي ، فقال: "اللّهم اشهد" ، ثمّ أمر بغسله وحنوطه ، وإدراجه في أثوابه.

فلمّا فرغ منه قال للمفضّل: "يا مفضّل، احسر عن وجهه" ، فحسر عن وجهه ، فقال: "أحيّ هو أم ميّت؟" فقال: ميّت ، قال: "اللّهم اشهد عليهم"، ثمّ حمل إلى قبره ، فلمّا وضع في لحده قال: "يا مفضّل، اكشف عن وجهه" وقال للجماعة: "أحيّ هو أم ميّت؟" قلنا له: ميّت ، قال: "اللّهم اشهد ، واشهدوا ، فإنّه سيرتاب المبطلون ، يريدون إطفاء نور الله بأفواههم ـ ثمّ أومأ إلى موسى ـ والله متمّ نوره ولو كره المشركون" ، ثمّ حثونا عليه التراب ، ثمّ أعاد علينا القول ، فقال: "الميّت ، المحنط ، المكفّن ، المدفون في هذا اللحد من هو؟" قلنا: إسماعيل ، قال: "اللهمّ اشهد" ، ثمّ أخذ بيد موسى(عليه السلام)وقال: "هو حقّ ، والحقّ منه ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".

اعتناق المذهب الشيعي الاثني عشري:

وجد "غلام محمّد سجّادي" بعد البحث المكثّف الذي أجراه لاكتشاف الحقيقة ، أنّ الأدلّة التي بيّنها الشيعة الاثنا عشريّة حول أحقّية مبادئهم كلّها قاطعة وصحيحة ولا غبار عليها ، فلهذا لم يتردّد في اعتناق الحقّ ، فتخلّى عن عقائده الموروثة ، ثمّ أعلن استبصاره والتحاقه بالمذهب الشيعي الاثني عشري.