عين الدين حكيمي
عين الدين حكيمي
(إسماعيليّ / أفغانستان)
ولد سنة 1975 م في قرية "منجي" التابعة لقضاء "درايم" الواقعة في منطقة "بدخشان" ، ونشأ في أسرة إسماعيليّة المذهب ، ثمّ أكمل المتوسّطة، ثمّ عمل في مجال الزراعة.
ثمّ صادف أن التقى بمجموعة من المبلّغين الشيعة ، فتعرّف من خلالهم على نقاط ضعف المذهب الإسماعيليّ، وقوّة أدلّة المذهب الشيعيّ.
من نقاط ضعف المذهب الإسماعيليّ:
إنّ المذهب الإسماعيليّ ظهر في أجواء واجه فيها الظلم والاضطهاد من قبل الحكومة العبّاسية ، ولهذا حاول علماء هذا المذهب أن يقوموا بتنظيم وتخطيط لحماية مذهبهم، وصيانته من جور حكّام بني العبّاس.
ولكن للأسف الشديد أفرط علماء هذا المذهب في ابتكار أساليب التنظيم ، ثمّ جعلوا ذلك من صميم عقائدهم الدينيّة.
ومن هنا تبلورت في صميم المذهب الإسماعيليّ تنظيمات سرّيّة تعتمد على الستر والتخفّي ، وابتكر علماء هذا المذهب أساليب سرّيّة بحيث غيّرت معالم المذهب، وحوّلته إلى أشبه مايكون بمنظّمة حزبيّة تتضمّن تنظيماً غريباً لم يسبقهم إليه أحد في العالم.
ومن هذا المنطلق تمكّن أتباع هذا المذهب أن ينشروا عقائدهم بسرعة في مختلف أنحاء البلدان الإسلاميّة ، وذلك نتيجة تنظيمهم الدقيق لنقل الأخبار والمراسلات السرّيّة التي كان يقوم بتنفيذها أتباع هذا المذهب بدقّة.
قوة استقامة المذهب الشيعيّ:
إنّ المذهب الشيعيّ الاثنى عشريّ أيضاً واجه الكثير من الظلم والاضطهاد من قبل السلطات الجائرة ، ولكنّه استطاع بفضل قوّة أدلّته، واستحكام براهينه أن يصمد أمام جميع التيّارات المضادّة ، وكان السبب الوحيد الذي كتب للمذهب الشيعيّ الاثني عشريّ البقاء هو : المتانة الفكريّة وقوّة الأدلّة التي كانت تحطّم جميع العقبات التي توضع أمامها ، كما كان للأئمّة الاثني عشر دور هامّ في نشر هذا المذهب، والحفاظ عليه من كلّ سوء.
اعتناقه للمذهب الإماميّ الاثني عشريّ:
كان "عين الدين" يستمع بدقّة إلى بحوث ومحاضرات المبلّغين الشيعة ، ثمّ اندفع إلى البحث والمطالعة; لرفع مستواه العقائديّ ، ولم تمض فترة حتّى اقتنع بأحقّيّة المذهب الإماميّ الاثني عشريّ ، فأعلن استبصاره سنة 1993 م في منطقة "بلخمري" ، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى نشر مذهب الشيعة الاثني عشريّة; ليرفع عن أبصار الآخرين الحجب التي منعتهم من رؤية أنوار باقي الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام) .