عمرو بن خالد أبو خالد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عمرو بن خالد أبو خالد:

قال النجاشي: «عمرو بن خالد أبو خالد الواسطي، عن زيد بن علي، له كتاب كبير، رواه عنه نصر بن مزاحم المنقري و غيره. أخبرنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن نصر بن مزاحم، عنه، بكتابه». و قال الشيخ في الكنى من الفهرست (849): «أبو خالد بن عمرو بن خالد الواسطي، له كتاب، ذكره ابن النديم». أقول و بالله التوفيق: الظاهر زيادة كلمة (ابن) في جملة ابن عمرو، و الصحيح أبو خالد عمرو بن خالد. و عده في رجاله في أصحاب الباقر(ع)(69)، قائلا: «عمرو بن خالد الواسطي، بتري». و قال في ذيل رواية رواها عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبيد الله بن المنبه، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي(ع): و هذا الخبر موافق للعامة (إلى أن قال): بين ذلك أن رواة

هذا الخبر كلهم عامة و رجال الزيدية. الإستبصار: الجزء 1، باب وجوب المسح على الرجلين، الحديث 196. و تقدم عن الكشي في ترجمة الحسين بن علوان عدة من رجال العامة الذين لهم ميل و محبة شديدة. و قال الكشي في ذيل ترجمة محمد بن سالم بياع القصب (105):

«محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الشاذاني- و كتب به إلي- قال: حدثني الفضل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو يعقوب المقري و كان من كبار الزيدية، قال: أخبرنا عمرو بن خالد و كان من رؤساء الزيدية، عن أبي الجارود و كان رأس الزيدية، قال: كنت عند أبي جعفر(ع)جالسا، إذ أقبل زيد بن علي(ع)، فلما نظر إليه أبو جعفر(ع)قال: هذا سيد أهل بيتي و الطالب بأوتارهم

، و منزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سماك، و ذكر ابن فضال أنه ثقة». و المتحصل مما ذكرناه أن الرجل ثقة بشهادة ابن فضال، إنما الأشكال في مذهبه، فقد يقال بأنه شيعي إمامي و يستدل عليه:

بما رواه الصدوق، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق- رضي الله عنه-، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبيه، عن عمرو بن خالد، قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، و حجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه و لا يهتدي من خالفه. الأمالي: المجلس 81، الحديث 6.

و لكن هذا القول لا يتم، و ذلك لأن الرواية مضافا إلى أنها مخالفة لجميع ما تقدم، غير تامة في نفسها، فإن محمد بن إبراهيم بن إسحاق لم يوثق، و سليمان والد جعفر مجهول.

و قد يقال بأنه من العامة البترية كما مر عن الشيخ في الرجال، و هذا القول لا يتم أيضا، فإنه لا شاهد عليه، و الكشي و إن ذكره من العامة إلا أنه لم يذكره في البترية عند تعدادهم، على أنه ينافيه ما ذكره النجاشي من أن كتابه كان عن زيد بن علي، و يأتي أن أكثر رواياته عن زيد بن علي، و ينافيه أيضا ما في الرواية المتقدمة من الكشي: أنه من كبار الزيدية، و بهذا يظهر بطلان القول بأنه من العامة، فالصحيح أنه شيعي زيدي، و الله العالم. و طريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، و الطريق صحيح، لكن طريق الشيخ إليه مجهول. و ينبغي التنبيه على أمرين: الأول: أن الصدوق لم يقيد في المشيخة عمرو بن خالد بالواسطي، بل ذكره مطلقا، و لكن بقرينة أن الراوي عنه هو الحسين بن علوان يتعين أن يكون هو الواسطي، و يستنتج من ذلك أن عمرو بن خالد عند الإطلاق ينصرف إليه. الثاني: أن عمرو بن خالد له روايات كثيرة أكثرها عن زيد بن علي، و الراوي عنه الحسين بن علوان، و لكن قد يروي عن الباقر(ع)، و الراوي عنه الحسين بن علوان. الكافي: الجزء 4، باب فضل صوم شعبان و صلته برمضان من كتاب الصيام 13، الحديث 4. و قد يروي عن زيد بن علي، و الراوي عنه أبو إسحاق السبيعي. التهذيب: الجزء 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 977. و قد يروي عن غير زيد، و الراوي عنه غير الحسين بن علوان، مثل ما رواه عن أبي حمزة الثمالي، و روى عنه أبو حفص الأعشى. الكافي: الجزء 2، باب التفويض إلى الله من كتاب الإيمان و الكفر 32، الحديث 2. و مثل ما رواه عن أبي حمزة الثمالي، و روى عنه محمد بن سنان. كامل الزيارات: الباب 8، في فضل الصلاة في مسجد الكوفة، الحديث 1.