علي بن محمد بن الزبير القرشي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علي بن محمد بن الزبير القرشي:

الكوفي: روى عن علي بن الحسن بن فضال جميع كتبه، و روى أكثر الأصول، روى عنه التلعكبري، و أخبرنا عنه أحمد بن عبدون، و مات ببغداد سنة (348) و قد ناهز مائة سنة، و دفن في مشهد أمير المؤمنين(ع)، رجال الشيخ فيمن لم يرو عنهم(ع)(22). أقول: مر عن النجاشي أيضا ذكر تاريخ وفاته بسنة (348) في ترجمة أبان بن تغلب، كما مر عنه في ترجمة أحمد بن عبد الواحد، المعروف بابن عبدون، تكنيته بأبي الحسن، حيث قال: «و كان لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي، المعروف بابن الزبير و كان علوا في الوقت» (انتهى). بقي الكلام في وثاقة الرجل و عدمها، قد يقال: إنه ثقة، و يستدل على ذلك بوجهين، الأول: أنه من مشايخ الإجازة، و قد روى الشيخ عنه أكثر الأصول بواسطة أحمد بن عبدون. و يرده أنه لم يقم دليل على وثاقة كل من يكون شيخ إجازة، إذ لا فرق بين أن يروي أحد عن آخر رواية أو روايتين و بين أن يروي عنه أصلا من الأصول أو كتابا من الكتب. الثاني: أن قول النجاشي و كان علوا في الوقت يدل على وثاقته، فعن السيد الداماد أن معنى هذه الجملة أنه كان في غاية الفضل و العلم و الثقة و الجلالة في وقته و أوانه. و يدفعه أن معنى هذه الجملة ليس كما ذكر، فقد ذكر النجاشي هذه الجملة في إسحاق بن الحسن بن بكران مع طعنه فيه بأنه ضعيف في مذهبه، و أنه رآه بالكوفة و كان في هذا الوقت غلوا فلم يسمع منه شيئا.

بل الصحيح أن كلمة غلوا بالغين المعجمة و الضمير في قوله: و كان غلوا يرجع إلى أحمد بن عبد الواحد، و معناه أن لقاء أحمد بن عبد الواحد، علي بن محمد بن الزبير كان في عنفوان شبابه، و قد أوضحنا ذلك في ترجمة أحمد بن عبد الواحد. ثم إنه على تقدير تسليم أن الكلمة بالعين المهملة و الواو المشددة (علوا)، و أن الضمير في قوله و كان علوا في الوقت يرجع إلى علي بن محمد بن الزبير، لم تكن في العبارة دلالة إلا على أن علي بن محمد بن الزبير كان في الوقت رجلا شاخصا، و من المعاريف، و أما وثاقته فلا تستفاد من العبارة بوجه، و ما حكي عن السيد الداماد من تفسير العبارة لم تقم عليه قرينة. و المتحصل أن علي بن محمد بن الزبير، لم تثبت وثاقته.