علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز:

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (136): «علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز الكاتب التهامي، ثم العاملي الشامي: كان فاضلا، عالما، شاعرا، أديبا منشئا، بليغا، له ديوان شعر حسن، قال أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر عند ذكره: هو و إن توج هام تهامة بالانتساب إليها و طرز كم الصناعة بالاشتمال عليها، فإن مقامه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها الأجلة الكرام، إلى جوار الله ذي الجلال و الإكرام، و له شعر أدق من دين الفاسق، و أرق من دمع العاشق، و كانت له همة في معالي الأمور تسول له خلافة الجمهور، و قصد مصر و استولى على أموالها و ملك أزمة أعمالها و عمالها، ثم إنه غدر بعض أصحابه حتى أنه صار سببا للظفر به، و أودع السجن حتى مضى لسبيله (انتهى). و له مدائح في أهل البيت(ع)، و قد ذكره ابن خلكان في تاريخه و أثنى عليه، و ذكر من شعره قوله:

قلت لخلي و ثغور الربا* * * مبتسمات و ثغور الملاح

أيهما أحلى ترى منظرا* * * فقال لا أعلم كل أقاح

و قوله:

بين كريمين مجلس واسع* * * و الود شيء يقرب الشاسع

و البيت إن ضاق عن ثمانية* * * متسع بالوداد للتاسع

و قوله:

و إذا جفاك الدهر و هو أبو الورى* * * طرا فلا تعتب على أولاده

و قوله:

و ما عشقي له وحشا لأني* * * كرهت الحسن و اخترت القبيحا

و لكن غرت أن أهوى مليحا* * * و كل الناس يهوون المليحا

و قوله من قصيدة:

إني لأرحم حاسدي لحر ما* * * ضمت صدورهم من الأوغار

نظروا صنيع الله بي فعيونهم* * * في جنة و قلوبهم في النار

لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي* * * فكأنما برقعت وجه نهار

أ لا سعوا سعي الكرام فأدركوا* * * أو سلموا لمواقع الأقدار

و غير ذلك، و ديوانه عندنا و لكن اكتفينا بما نقله».