علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز
علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز:
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (136): «علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز الكاتب التهامي، ثم العاملي الشامي: كان فاضلا، عالما، شاعرا، أديبا منشئا، بليغا، له ديوان شعر حسن، قال أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر عند ذكره: هو و إن توج هام تهامة بالانتساب إليها و طرز كم الصناعة بالاشتمال عليها، فإن مقامه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها الأجلة الكرام، إلى جوار الله ذي الجلال و الإكرام، و له شعر أدق من دين الفاسق، و أرق من دمع العاشق، و كانت له همة في معالي الأمور تسول له خلافة الجمهور، و قصد مصر و استولى على أموالها و ملك أزمة أعمالها و عمالها، ثم إنه غدر بعض أصحابه حتى أنه صار سببا للظفر به، و أودع السجن حتى مضى لسبيله (انتهى). و له مدائح في أهل البيت(ع)، و قد ذكره ابن خلكان في تاريخه و أثنى عليه، و ذكر من شعره قوله:
قلت لخلي و ثغور الربا* * * مبتسمات و ثغور الملاح
أيهما أحلى ترى منظرا* * * فقال لا أعلم كل أقاح
و قوله:
بين كريمين مجلس واسع* * * و الود شيء يقرب الشاسع
و البيت إن ضاق عن ثمانية* * * متسع بالوداد للتاسع
و قوله:
و إذا جفاك الدهر و هو أبو الورى* * * طرا فلا تعتب على أولاده
و قوله:
و ما عشقي له وحشا لأني* * * كرهت الحسن و اخترت القبيحا
و لكن غرت أن أهوى مليحا* * * و كل الناس يهوون المليحا
و قوله من قصيدة:
إني لأرحم حاسدي لحر ما* * * ضمت صدورهم من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم* * * في جنة و قلوبهم في النار
لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي* * * فكأنما برقعت وجه نهار
أ لا سعوا سعي الكرام فأدركوا* * * أو سلموا لمواقع الأقدار
و غير ذلك، و ديوانه عندنا و لكن اكتفينا بما نقله».