علي بن حسان الواسطي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علي بن حسان الواسطي:

قال النجاشي: «علي بن حسان الواسطي أبو الحسن القصير، المعروف بالمنمس عمر أكثر من مائة سنة، و كان لا بأس به، روى عن أبي عبد الله(ع)، روى عنه حديثه في سعدان بن مسلم، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا. أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا علي بن حسان». و قال الشيخ (395): «علي بن حسان الواسطي: له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله عنه». و عده في رجاله من أصحاب الجواد(ع)(22). و تقدم توثيقه عن علي بن فضال، و عن ابن الغضائري في ترجمة علي بن حسان بن كثير الهاشمي. روى عن بعض أصحابنا، عن الرضا(ع)، و روى عنه هارون بن مسلم. كامل الزيارات: الباب 99، في ثواب زيارة قبر أبي الحسن موسى بن جعفر(ع)، و محمد بن علي الجواد(ع)ببغداد، الحديث 4. بقي هنا أمران: الأول: أنه ظهر مما ذكرنا أن علي بن حسان اسم لرجلين أحدهما ثقة و هو الواسطي، و الآخر لم تثبت وثاقته و هو الهاشمي، الذي يروي عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، و لكنه يناقض ذلك ما ذكره الصدوق من رواية علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن بن كثير. الفقيه: الجزء 3، باب معرفة الكبائر التي أوعد الله عز و جل عليها النار، الحديث 1745. و ما ذكره في المشيخة من رواية علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، و لأجل ذلك جزم المجلسي الأول على ما حكى عنه الوحيد،(قدس سره) بالاتحاد، و أن الهاشمي، و الواسطي رجل واحد، و لا يخفى أن تعدد الرجلين أوضح من أن يخفى فلا بد من حمل ما ذكره الصدوق على سهو القلم، أو اشتباه من النساخ كما ذكره العلامة(قدس سره) في الخلاصة (30) من الباب (1)، من حرف العين، من القسم الأول. أقول: إن علي بن حسان الواسطي قد روى عن عبد الرحمن بن كثير. الكافي: الجزء 5، باب القول عند الباه من كتاب النكاح 3، الحديث ح 4.

و عليه فمن المحتمل زيادة كلمة عمه في رواية الفقيه و في المشيخة، و الله العالم. الثاني: أنه قد تكرر في الروايات ذكر علي بن حسان من دون تقييده بالواسطي أو الهاشمي، فلا بد في تعيين أحدهما من قرينة، فنقول إذا كانت رواية علي بن حسان، عن الكاظم(ع)، أو ممن لم يدرك الرضا(ع)، أو كان الراوي عنه لم يدرك الرضا(ع)فهو الواسطي، فإن الهاشمي لم يدرك الكاظم(ع)على ما تقدم من علي بن فضال، و أما الواسطي فقد روى عن الصادق أيضا على ما تقدم من النجاشي، و لعل الرواية هي ما رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن علي الواسطي، عن أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح و الأطعمة، الحديث 530. كما أنه إذا كانت رواية علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير فهو الهاشمي، فإن رواية الواسطي، عن عبد الرحمن بن كثير نادرة، و المعروف في الرواية عن عبد الرحمن هو الهاشمي الراوي لكتابه، و قد صرح في غير مورد بروايته عن عمه عبد الرحمن بن كثير، و أما في غير ذلك فالأمر ملتبس، و لا بد من التوقف، و قد يقال إنه لا بد من إرادة الواسطي في هذه الموارد، لأن الهاشمي لم يرو إلا عن عمه على ما تقدم عن ابن الغضائري، و لكنه لا يتم لما تقدم من عدم ثبوت نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري، فلا مناص من التوقف، نعم ما يرويه الصدوق في الفقيه، عن علي بن حسان المبدو به السند، فالمراد به الواسطي على ما صرح به في المشيخة، و الظاهر بقاء الرجلين إلى زمان الهادي(ع)، فإن الصفار المتوفى سنة (290) قد روى عنهما، على ما تقدم عن النجاشي هنا، و يأتي عن المشيخة، و تقدم عن الشيخ في ترجمة عبد الرحمن بن كثير. و كيف كان فطريق الصدوق إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه- عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن حسان الواسطي، و أيضا: أبوه- رضي الله عنه- عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان الواسطي، و الطريق صحيح، غير أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، و بابن بطة. روى عن علي بن الحسين العبدي، و روى عنه محمد بن موسى الهمداني. التهذيب: الجزء 3، باب صلاة الغدير، الحديث 317.