علي بن حديد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علي بن حديد:

قال النجاشي: «علي بن حديد بن حكيم المدائني الأزدي الساباطي، روى عن أبي الحسن موسى(ع)، له كتاب، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا الحميري، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن فضال، عن علي بن حديد، بكتابه». و قال الشيخ (384): «علي بن حديد المدائني، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أبي محمد عيسى بن محمد بن أيوب الأشعري، عنه». و عده في رجاله (تارة) في أصحاب الرضا(ع)(42)، قائلا: «علي بن حديد بن حكيم، كوفي مولى الأزد، و كان منزله و منشؤه بالمدائن». و (أخرى) في أصحاب الجواد(ع)(11)، مقتصرا على قوله: «علي بن حديد بن حكيم». و عده البرقي أيضا في أصحاب الرضا(ع)قائلا: «علي بن حديد بن حكيم: كوفي»، و من أصحاب الجواد(ع)، قائلا: «علي بن حديد». روى (علي بن حديد)، عن محمد بن سنان، و روى عنه محمد بن الحسين. كامل الزيارات: الباب 8، في فضل الصلاة في مسجد الكوفة، و مسجد السهلة، و ثواب ذلك، الحديث 1. روى عن مرازم، و روى عنه محمد بن عيسى. تفسير القمي: سورة الناس، في تفسير قوله تعالى: (من الجنة و النٰاس). و قال الكشي في ترجمة هشام بن الحكم (131): «

علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن أبي علي بن راشد، عن أبي جعفر الثاني(ع)، قال: قلت: جعلت فداك قد اختلف أصحابنا، فأصلي خلف

أصحاب هشام بن الحكم؟ قال: عليك بعلي بن حديد، قلت: فآخذ بقوله؟ قال: نعم، فلقيت علي بن حديد، فقلت: نصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال: لا».

و قال في ترجمة يونس (351): «

آدم بن محمد القلانسي البلخي، قال: «حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي، عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد بن حماد، عن أبي الحسن(ع)، قال: قلت: أصلي خلف من لا أعرف؟ فقال: لا تصل إلا خلف من تثق بدينه، فقلت له: أصلي خلف يونس و أصحابه؟ فقال: يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك؟ قال: نعم، قال: فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصل خلفه و لا خلف أصحابه».

أقول: هاتان الروايتان و إن كانت فيهما دلالة على مدح علي بن حديد في الجملة، إلا أنهما لا يعتمد عليهما لضعف سنديهما، فالعمدة أنما هو توثيق القمي، و لا يعارض ذلك بما قاله نصر بن الصباح من أن علي بن حديد بن حكيم، فطحي من أهل الكوفة، و كان أدرك الرضا(ع)، ذكره الكشي (461)، و ذلك من جهة عدم حجية قول نصر، و عدم تنافي الوثاقة مع كون الرجل فطحيا، إلا أنه يعارض بتضعيف الشيخ إياه في موارد منها: قوله: «فأول ما في هذا الخبر أنه مرسل و راويه ضعيف، و هو علي بن حديد، و هذا يضعف الاحتجاج بخبره». الإستبصار: الجزء 1، باب البئر تقع فيه الفأرة، ذيل الحديث 112. و منها قوله: و أما خبر زرارة فالطريق إليه علي بن حديد، و هو مضعف جدا لا يعول على ما ينفرد بنقله». التهذيب: الجزء 7، باب بيع الواحد بالاثنين و أكثر من ذلك، ذيل الحديث 435، و كذلك قال في الإستبصار: الجزء 3، باب النهي عن بيع الذهب بالفضة نسيئة، ذيل الحديث 325، غير أنه قال فيه: «و هو ضعيف جدا».

فالمتحصل أنه لا يمكن الحكم بوثاقة الرجل، و كيف كان فطريق الشيخ إليه ضعيف.