علي بن الحسين الصائغ
علي بن الحسين الصائغ:
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (123): علي بن الحسين الصائغ الحسيني العاملي الجزيني كان فاضلا، عابدا، فقيها، محدثا، محققا، من تلامذة الشهيد الثاني، له كتاب شرح الشرائع، رأيته بخطه، و كتاب شرح الإرشاد، و غير ذلك، قرأ عنده الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، و السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، و رويا عنه. و لما توفي رثاه الشيخ حسن المذكور بقصيدة أربعة و عشرين بيتا، منها:
داعي الغواية بين العالمين دعا* * * من شاب نجم الهدى من بعد ما سطعا
و أصبحت سبل الأحكام مظلمة* * * و كان من قبل فجر الحق قد طلعا
و شتت الدهر منه كل ملتئم* * * و فرقت نوب الأيام ما اجتمعا
يا ثلمة بين أهل الحق هد بها* * * ركن و من أجلها قلب الهدى انصدعا
مضى الهدى و التقى لما مضى و غدا* * * باب الجهالة في الآفاق متسعا
لا يعلم الجاهل الناعي بما صنعا* * * نعى معالم دين الله حيث نعى
نعى الصلاح مع التقوى بذاك كما* * * نعى المودة و الأخلاق و الورعا
لا خير في مهجة لم تحترق أسفا* * * منه و لا طرف عين بعده هجعا
كيف السبيل إلى نهج السداد و قد* * * بان الهدى و ابن خير المرسلين معا
لقد فقدنا من الإرشاد تبصرة* * * و من دروس بيان بعده لمعا».