علي بن أبي المغيرة الزبيدي الأزرق

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علي بن أبي المغيرة:

الزبيدي الأزرق: عده الشيخ (تارة) في أصحاب الباقر(ع)(65)، و عده مرتين في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: (تارة): «علي بن أبي المغيرة حسان الزبيدي: أسند عنه (293)»، و (أخرى): «علي بن أبي المغيرة الزبيدي الأزرق: كوفي (740)». و لكن في نسخة السيد التفريشي، و الميرزا في رجاليه، و المولى القهبائي في الموضع الثاني: علي بن المغيرة. و كيف كان فقد تقدم عن النجاشي في ترجمة ابنه الحسن: أنه روى عن الباقر، و الصادق(ع). بقي الكلام في وثاقة الرجل، فقد وثقه العلامة (69) من الباب 1، من حرف العين، من القسم الأول، و ابن داود (996) من القسم الأول، فإن كان منشأ توثيقهما هو فهم التوثيق من عبارة النجاشي في ترجمة ابنه الحسن، فيأتي الكلام عليه، و إن كان المنشأ أمرا آخرا فهو مجهول لنا، و لا يمكننا الاعتماد على توثيقهما المبني على الحدس و الاجتهاد، فالعبرة باستفادة التوثيق من كلام النجاشي، قال النجاشي: «الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي: ثقة هو و أبوه، روى عن أبي جعفر(ع)، و أبي عبد الله(ع)، و هو يروي كتاب أبيه عنه و له كتاب مفرد». و قد يستفاد من هذا الكلام توثيق الابن و الأب

كليهما، لكنه يتوقف على أن يكون الواو في جملة و أبوه عاطفة، و أن يرجع الضمير في كلمة روى إلى الحسن، و هذا لا يصح، فإنه مضافا إلى عدم ملائمة ذلك لقوله: و هو يروي كتاب أبيه، أن الحسن لا يمكن أن يروي عن الباقر(ع)، و الوجه فيه: أن راوي كتاب الحسن هو عبيد الله بن نهيك، إما بلا واسطة، كما ذكره الشيخ، أو بواسطة سعيد بن صالح، كما ذكره النجاشي، و عبيد الله بن نهيك من مشايخ حميد بن زياد المتوفى سنة (310)، و لا يمكن روايته عن أصحاب الباقر(ع)بلا واسطة و لا بواسطة واحدة، إذن فتعين أن يرجع الضمير إلى الأب، فتكون جملة (و أبوه روى) مستأنفة، فلا دلالة فيها على توثيق علي بن أبي المغيرة.