علي أحمد باحسن

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عليّ أحمد باحسن

(شافعيّ ـ إثيوبيا)

ولد في إثيوبيا ونشأ في أسرة شافعيّة المذهب ، ثمّ واصل دراسته الأكاديميّة حتّى حصل على شهادة وفّرت له إمكانيّة التدريس ، ثمّ تهيّئت له فرصة أداء هذه المهمّة في إحدى مدارس اليمن .

أهميّة البحث والتحقيق:

كان يدرك "علي أحمد" أهمّية البحث والتحقيق في رفع مستوى الإنسان ; لأنّه كان يرى بأنّ الطلاّب الذين يقوم بتدريسهم يزدادون يوماً بعد يوم بصيرة بحقائق الحياة ، وهذا ما يدفعهم إلى النضج الفكريّ والتكامل في رؤيتهم الكونيّة لهذا العالم.

ومن هذا المنطلق أدرك "علي أحمد" بأنّ الإنسان يحتاج في جميع مراحله إلى التعلّم والبحث ; لتكون أفعاله وسلوكه وفق منهجيّة صحيحة منسجمة مع الحقائق الكونيّة.

البحث في المجال الديني:

إنّ الدين هو العقائد التي من خلالها يحدّد الإنسان أفعاله وسلوكه في الحياة ، ويمثّل الأفكار التي من خلالها ينظر الإنسان إلى الحياة.

وهذا الأمر هو الذي يحتّم على كلّ إنسان الاهتمام بأمر دينه; لئلاّ يقع في أودية العقائد الضّالة، والأفكار المنحرفة التي تأخذ بيد الإنسان إلى الهلاك .

ولا يوجد طريق للوثوق بالعقائد التي يتلبّس بها الإنسان سوى البحث في هذا المجال من أجل الوصول إلى العقائد التي تستمدّ وجودها وبقاءها من الأدلّة والبراهين والحجج المتينة والمعتبرة التي لا يجد الشكّ مجالا للتوغّل فيها.

إعادة النظر في المعتقدات الموروثة:

أدرك "علي أحمد" خلال تأمّله في مسألة أهميّة العقائد أنّه بحاجة إلى غربلة معتقداته الموروثة ; لأنّه أدرك بأنّ التقليد الأعمى لعقائد الآباء لا يشكّل حجّة قاطعة يمكن الاعتماد عليها غداً أمام الربّ تعالى في ساحة المحشر; لأنّه تعالى خلق للإنسان العقل ليحتجّ به عليه ، والعقل يرشد الإنسان إلى عدم الاتّباع الأعمى لهذا وذاك ، وعدم الانقياد من دون دليل وراء هذا الاتّجاه أو ذاك التّيار.

ولهذا ينبغي على الإنسان ـ إضافةً إلى اهتمامه بغذائه المادّي ومأواه الجسديّ ـ أن يهتمّ بغذائه الروحي ومصيره الأبديّ عن طريق الاهتمام بالعقيدة، والأفكار التي يعطيها زمامه لتقوده حيثما تشاء.

ومن هذا المنطلق توجّه "علي أحمد" نحو البحث في الصعيد العقائديّ ، حتّى توصّل إلى أحقّية مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، فأعلن استبصاره عام 1999م في اليمن ، ثمّ حاول الاتّصال ببعض الشيعة، والبحث معهم من أجل رفع مستوى إلمامه بعلوم ومعارف أهل البيت(عليهم السلام).