عطاء الله الرودسري الجيلاني
عطاء الله الرودسري الجيلاني
(زيدي / إيران)
المولى "عطاء الله الرودسري الجيلاني"، من مواليد رودسر، وهي مدينة من توابع محافظة لاهيجان الإيرانية.
عصره:
كان "عطاء الله" من أعلام القرن الحادي عشر; لأنّه كان تلميذ "السيّد أبي القاسم الفندرسكي"، العالم المعروف، المتوفّي سنة 1052، أو 1050هـ وللفندرسكي مناظرة لطيفة مع سلطان الهند وهي: قال سلطان الهند ـ وكان سنّياً ـ : أسألكم سؤالاً واحداً في سبّ معاوية لأي جهة هو؟
قال السيّد الفندرسكي: لو فرضنا أنّك كنت في الحرب بين عليّ(عليه السلام)ومعاوية موجوداً بأمرأيّهما كنت متمثّلاً؟
قال السلطان: كنت أطيع أمر عليّ(عليه السلام) لكونه خليفة بالإجماع، وكون مخالفته كفراً.
قال السيّد: لو أمّرك عليّ(عليه السلام) بمبارزة معاوية تطيعه أو تعصيه؟
قال السلطان: لقد كنت أطيعه ; لكون خلافه كفراً.
قال السيّد: فحينئذ لو سل معاوية سيفه وأراد قتلك، هل كنت تقتله؟ أو تهرب من الجهاد؟ أو كنت تقتل نفسك؟
قال السلطان: كنت أقتله قطعاً.
قال السيّد: تعد قتله طاعة أو معصية؟
قال السلطان: أعدّه طاعة ; لكونه طاعة لعلي(عليه السلام).
قال السيّد: فمن كنت تقتله وتستبيح دمه، تسألني عن سبّه أنّه يجوز أو لا يجوز؟!
وكان المولى عطاء الله تلميذاً للمولى حسن عليّ المتوفّى سنة 1069هـ
مذهبه السابق:
كان يعتقد "المولى عطاء الله" بالمذهب الزيدي ويؤمن به، ولكن بعد دراسته لأدلة الفرقتين دراسة موضوعية بعيدة عن التعصّب والتحجر الفكري تنوّر قلبه بمعرفة الحقيقة، فعندها تشرّف باعتناق مذهب الشيعة الإمامية.
أساتذته:
بعد أن تشرّف "المولى عطاء الله" باعتناق مذهب الإمامية، تتلمذ على يدّ كبار العلماء في عصره، منهم: القاضي معزّ الدين محمّد ـ قاضي إصفهان ـ ، والسيّد أبي القاسم الفندرسكي المعروف، والمولى حسن عليّ بن المولى عبد الله التستري، وأمثالهم.
مؤلّفاته:
خلّف "المولى عطاء الله" وراءه عدّة مؤلّفات منها:
1ـ حاشية على الحاشية القديمة الجلالية على شرح التجريد.
2ـ حاشية على الجواهر والأعراض من شرح التجريد.
3ـ حاشية على شرح حكمة العين.
4ـ حاشية على شرح المطالع