عروة بن يحيى
عروة بن يحيى:
عده البرقي من أصحاب الهادي(ع). و عده الشيخ في رجاله أيضا من أصحاب الهادي(ع)(35)، قائلا: «عروة النخاس الدهقان ملعون غال». و قال الكشي (468): عروة بن يحيى الدهقان.
«حدثني محمد بن قولويه الجمال، عن محمد بن موسى الهمداني أن عروة بن يحيى البغدادي المعروف بالدهقان لعنه الله كان يكذب على أبي الحسن علي بن محمد بن الرضا(ع)، و على أبي محمد الحسن بن علي(ع)بعده، و كان يقتطع أمواله لنفسه دونه و يكذب عليه حتى لعنه أبو محمد(ع)، و أمر شيعته بلعنه و الدعاء عليه لقطع الأموال، لعنه الله.
قال علي بن سليمان بن رشيد العطار البغدادي: كان يلعنه أبو محمد(ع)، و ذكر أنه كانت لأبي محمد(ع)خزانة، و كان يليها أبو علي بن راشد- رضي الله عنه-، فسلمت إلى عروة فأخذ منها لنفسه، ثم أحرق باقي ما فيها يغايظ بذلك أبا محمد(ع)، فلعنه و برأ منه و دعا عليه، فما أمهله يومه ذلك و ليلته حتى قبضه الله إلى النار، فقال(ع)جلست لربي في ليلتي هذه كذا و كذا جلسة، فما انفجر عمود الصبح و لا انطفأ ذلك النار حتى قتل الله عروة، لعنه الله».
و تقدم عنه في ترجمة أحمد بن هلال العبرتائي: ما ورد في التوقيع من لعنه،
و ذكر خروجه عن الإيمان، و أن الله عاجله بالنقمة و لم يمهله. هذا و قد تقدم في ترجمة إبراهيم بن عبدة:
التوقيع الذي حكاه بعض الثقات، المتضمن لقول الإمام(ع)لإسحاق بن إسماعيل، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا و ثقتنا.
و لكن الظاهر أنه كان قبل انحرافه و ضلالته، و قد كان جملة من وكلائهم س قد ضلوا، و انحرفوا عن الحق و غرتهم الدنيا و اشتروا الضلالة بالهدى!! نعوذ بالله من سوء العاقبة.