عبد المعبود عطائي
عبد المعبود عطائي (حسيني)
(إسماعيليّ / أفغانستان)
تقدّمت ترجمته في (1/397) من هذه الموسوعة.
ونشير هنا إلى سائر ما حصلنا عليه من معلومات عنه لم ترد في ترجمته السابقة.
نشاطاته التبليغيّة:
قام "عبد المعبود" بنشاطات تبليغيّة واسعة في منطقته "بدخشان" في شمال أفغانستان نذكر منها ما يلي:
1 ـ إقامة صلاة الجمعة والجماعة ، وإرشاد الناس، وتعليمهم الأحكام الشرعيّة، ورفع مستواهم العقائديّ، وتنمية الجانب المعنويّ في نفوسهم بعد أو قبل إقامة الصلاة.
2 ـ عقد العديد من الدورات; لتعليم القرآن الكريم، والأحكام الشرعيّة للأطفال والشباب ، ومحاولة كسبهم وتشجيعهم للحضور في هذه الدورات من أجل إيجاد الصلة بينهم وبين الدين.
3 ـ توزيع الكتب والكرّاسات الدينيّة والثقافيّة ، ومحاولة تعويد الناس على المطالعة والبحث من أجل رفع مستواهم الفكري، وإلمامهم بالحقائق والمعارف التي تأخذ بأيديهم إلى الخير والصلاح.
4 ـ حلّ المشاكل والاختلافات التي تقع بين القبائل والأشخاص عن طريق عقد مجالس محلّيّة لهذا الغرض ، وقد حلّت هذه المجالس الكثير من الاختلافات وفق أحكام مذهب الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) التي لم يكن يُعمل بها في منطقة "بدخشان" في مثل هذه المجالس .
5 ـ زيارة المناطق القرويّة والبعيدة، وإقامة العديد من النشاطات الدينيّة والثقافيّة فيها من أجل تثقيف أبنائها بالثقافة الإسلاميّة.
6 ـ إقامة مجالس العزاء على مصيبة سيّد الشهداء أبي عبداللّه الحسين(عليه السلام)في أيّام شهر محرّم وصفر ، وارتقاء المنبر الحسينيّ الذي له أثر بالغ في توعية الناس وإرشادهم إلى تطبيق أحكام الدين .
7 ـ إقامة مجالس دعاء كميل ودعاء التوسّل ودعاء الندبة وغيرها بصورة جماعيّة ، وبشكل يشدّ الناس إلى الحضور والاستفادة المعنويّة من مثل هذه المجالس .
أثر نشاطاته التبليغيّة:
إنّ الجهود التي بذلها "عبد المعبود" تركت بمرور الزمان أثراً بليغاً في نفوس أبناء مجتمعه ، واندفع الكثير من الناس في ظلّ الأجواء الدنيويّة والمعنويّة التي أوجدها "عبد المعبود" إلى الجانب الدينيّ ، كما استبصر الكثير منهم، وتمسكوا بولاء أهل البيت(عليهم السلام)، واتّبعوا مذهبهم بعد الاقتناع الكامل بالأدلّة التي كان يبيّنها "عبد المعبود" لهم .
وبمرور الزمان استطاع "عبد المعبود" أن يوجد في المنطقة التي كان فيها أجواء مناسبة، وأرضيّة مستعدّة لنموّ الفضيلة والأخلاق في نفوس الناس ، فازداد توجّه الناس إلى الجانب الدينيّ ، وتحسّنت العلاقات الاجتماعيّة، والروابط الأخويّة بين الناس ، وبدأ أبناء المجتمع يتّجهون نحو حياة طيّبة يرضى عنها اللّه تعالى ورسوله والأئمّة المعصومون (عليهم السلام) .