عبد الله بن قيس

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد الله بن قيس:

أبو موسى الأشعري: من أصحاب رسول الله(ص)، رجال الشيخ (17)، قائلا: «عبد الله أبو موسى الأشعري». كذا حكاه الميرزا و السيد التفريشي و المولى عناية الله القهبائي. و قال ابن داود (876) من القسم الأول: «عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري (ل- جخ)». و لكن في المطبوع من رجال الشيخ: «عبد الله بن موسى الأشعري»، و هو غلط جزما. ثم إن جملة ابن قيس و إن لم ترد عن رجال الشيخ في غير ما نسبه ابن داود إليه، إلا أن أبا موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس، كما يظهر من رواية الخصال الآتية، و من الشيخ في ترجمة أخيه محمد، فقال عند عده في أصحاب رسول الله(ص)(30): «محمد بن قيس أبو رهم الأشعري أخو أبي موسى». فيعلم من ذلك أن أبا موسى هو ابن قيس أيضا، و هو أشهر من أخيه محمد.

روى الصدوق بإسناده المتصل إلى أبي ذر أنه قال: قال رسول الله(ص): شر الأولين و الآخرين اثنا عشر، ستة من الأولين و ستة من الآخرين ..، و عد أبا موسى عبد الله بن قيس من الستة الآخرين، و وصفه بالسامري (سامري هذه الأمة). الخصال: أبواب الاثني عشر، باب شر الأولين و الآخرين اثنا عشر، الحديث 2.

و روى الصدوق: أيضا بإسناده المتصل عن أمير المؤمنين(ع)أنه قال: إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين و ستة من الآخرين ..، و عد أبا موسى الأشعري من الستة الآخرين. الخصال: باب في التابوت الأسفل من

النار اثنا عشر، الحديث 2.

و روى الصدوق بإسناده المتصل عن أمير المؤمنين(ع)أنه قال: لي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم- إلى أن قال-: و أما الثلاثون فإني سمعت رسول الله(ص)يقول: تحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة و هو معاوية، و الثانية مع سامري هذه الأمة و هو عمرو بن العاص، و الثالثة مع جاثليق هذه الأمة و هو أبو موسى الأشعري .. (الحديث). الخصال: أبواب السبعين و ما فوقه، باب أن لأمير المؤمنين سبعين منقبة، الحديث 1.

و روى الصدوق بإسناده المتصل، عن الرضا(ع)، أن البراءة من أبي موسى الأشعري من محض الإسلام، و أنه من كلاب أهل النار. العيون: الجزء 2، الباب 35، الحديث 1.

أقول: هذه الروايات و جملة من غيرها مما ورد في ذم أبي موسى الأشعري، و إن كانت ضعيفة الإسناد، إلا أن خبث الرجل و عداءه لأمير المؤمنين(ع)أظهر من أن يخفى، و يكفيه خزيا خلعه أمير المؤمنين(ع)عن الخلافة عند تحكيمه. و العجب مع ذلك أن ابن داود ذكره في القسم الأول (876)! فإن كان عذره في ذلك أن الشيخ لم يذكر فيه ذما، فكان عليه أن يذكر أبا جعفر المنصور الدوانيقي و أضرابه أيضا في القسم الأول.