عبد الله بن شبرمة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد الله بن شبرمة:

الضبي الكوفي، كنيته أبو شبرمة، و كان قاضيا لأبي جعفر [المنصور على سواد الكوفة، و كان شاعرا مات سنة (144)، من أصحاب علي بن الحسين(ع)، رجال الشيخ (16)، و في المطبوع منه في رجال الصادق(ع): «عبد الله بن شبرمة الكوفي البجلي الفقيه (91)». و ذكره الميرزا عن رجال الشيخ كذلك و قال على نسخة، و رجال السيد التفريشي، و المولى القهبائي خاليان عن نقله عنه. و كيف كان فقد عده ابن داود في القسم الأول (858)، قائلا: «عبد الله بن

شبرمة الضبي الفقيه أبو شبرمة (ين) (قر) (جخ) كان قاضيا للمنصور على سواد الكوفة، كان فقيها شاعرا». و عده العلامة في القسم الثاني (5)، من الباب (2) من حرف العين، من أصحاب علي بن الحسين(ع)، و قال: كان قاضيا لأبي جعفر المنصور على سواد الكوفة مات سنة أربع و أربعين و مائة». أقول: لم يظهر وجه لذكر ابن داود له في القسم الأول، فإن الرجل من قضاة العامة المعروفين، قال ابن حجر في التقريب: «عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان الضبي أبو شبرمة الكوفي القاضي ثقة فقيه من الخامسة، مات سنة أربع و أربعين بعد المائة»، و لم يرد فيه أي مدح من علمائنا. و أما توصيف الشيخ إياه بالفقيه، فهو- لو صحت النسخة- لم يدل إلا على كونه من فقهاء العامة لا من فقهائنا. و مما يدل على انحرافه عن الحق:

ما رواه الكليني بإسناده، عن أبي شيبة، قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة إملاء رسول الله(ص)، و خط علي(ع)بيده، إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما، فيها علم الحلال و الحرام، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا من الحق إلا بعدا، إن دين الله لا يصاب بالقياس. الكافي: الجزء 1، باب البدع و الرأي و المقاييس 19، الحديث 14.

و ما رواه أيضا، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن علي بن مهزيار، رواه عن أبي جعفر(ع)، قال: قيل له: إن رجلا تزوج بجارية صغيرة فأرضعتها امرأته، ثم أرضعتها امرأة له أخرى، فقال ابن شبرمة: حرمت عليه الجارية و امرأتاه، فقال أبو جعفر(ع): أخطأ ابن شبرمة حرمت عليه الجارية و امرأته التي أرضعتها أولا، فأما الأخيرة فلم تحرم عليه، كأنها أرضعت ابنتها. الكافي: الجزء 5، باب النوادر في الرضاع 91، الحديث 13.