عبد الله بن بكير الشيباني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد الله بن بكير:

قال النجاشي: «عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن أبو علي الشيباني مولاهم، روى عن أبي عبد الله، و أخوته عبد الحميد، و الجهم، و عمر، و عبد الأعلى، روى عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى(ع)، و ولد عبد الحميد، محمد، و الحسين و علي رووا الحديث. له كتاب كثير الرواية، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، عن علي بن حبشي، عن حميد، عن أحمد بن الحسن البصري، عن عبد الله بن جبلة، عن عبد الله بن بكير به». و قال في ترجمة جعفر بن الهذيل: إن حميد بن زياد بن هوار سمع منه كتاب عبد الله بن بكير. أقول: الظاهر وجود الواسطة بين جعفر و عبد الله بن بكير، فإن حميد بن زياد لا يمكن أن يروي عن عبد الله بن بكير بواسطة واحدة، كما هو ظاهر. و قال الشيخ (464): «عبد الله بن بكير: فطحي المذهب، إلا أنه ثقة، له كتاب رويناه بالإسناد الأول، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عنه». و أراد بالإسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة. و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(27)، قائلا: «عبد الله بن بكير بن أعين الشيباني». و قال في موضع آخر (58): «عبد الله بن بكير بن أعين الشيباني الأصبحي أبو أويس المدني ابن أخت مالك القصير، أسند عنه». كذا في الرجال المطبوع، و لكن الكتب الرجالية خالية من التعرض لذكره في الموضع الثاني. و عده البرقي من أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «عبد الله بن بكير بن أعين من موالي بني شيبان و يكنى أبا علي». و عده المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام، و الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام، الذين لا يطعن عليهم و لا طريق إلى ذم واحد منهم. روى (عبد الله بن بكير)، عن بعض أصحابنا عن الصادق(ع)، و روى عنه ابن فضال. كامل الزيارات: الباب 16، في ما نزل به جبرئيل(ع)في الحسين بن علي(ع)، الحديث 5.

روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه الحسن بن علي بن فضال، تفسير القمي: سورة الأنبياء، في تفسير قوله تعالى: (و آتينٰاه أهله و مثلهم معهم). و قال الكشي (189) «عبد الله بن بكير بن أعين: «قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكير و جماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا، منهم: ابن فضال- يعني الحسن بن علي- و عمار الساباطي، و علي بن أسباط، و بنو الحسن بن علي بن فضال علي و أخواه، و يونس بن يعقوب، و معاوية بن حكيم، و عد عدة من أجلة الفقهاء العلماء» (انتهى). و عده ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم على ما تقدم في أبان بن عثمان. و قال الشيخ في كتاب العدة(ص)56: «عملت الطائفة بأخبار الفطحية كعبد الله بن بكير و غيره». و له رواية عن زرارة، ذكرها الشيخ في باب أحكام الطلاق من التهذيب: الجزء 8، الحديث 162 و 163، و في الإستبصار: الجزء 3، باب من طلق امرأته ثلاث تطليقات من أبواب الطلاق، الحديث 982. و قال في ذيلها ما حاصله: أنه لما رأى أن أصحابه لا يقبلون ما يقول برأيه أسنده إلى من رواه عن أبي جعفر(ع)، و ليس عبد الله بن بكير معصوما لا يجوز هذا عليه .. و الغلط منه في اعتقاده بإمامة عبد الله بن جعفر أعظم من الغلط في إسناد فتيا يعتقد صحتها لشبهة دخلت عليه إلى بعض أصحاب الأئمة(ع). بقي أمران: الأول: أنك قد عرفت توثيق عبد الله بن بكير من الشيخ، و المفيد، و علي بن إبراهيم، و عد الكشي إياه من أصحاب الإجماع، فلا ينبغي الإشكال في وثاقته و إن كان فطحيا. و أما ما ذكره الشيخ في الإستبصار فلا ينافي الحكم بوثاقته، غايته أن الشيخ احتمل كذب عبد الله بن بكير في هذه الرواية بخصوصها نصرة لرأيه، و من المعلوم أن احتمال الكذب لخصوصية في مورد خاص لا ينافي وثاقة الراوي في نفسه. الثاني: أن ابن داود ذكر عبد الله بن بكير في القسم الأول (828)، و في القسم الثاني (257). قال في الموضع الأول: عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن أبو علي الشيباني مولاهم (ق) (جش)، و قال (كش): ليس هو من أولاد أعين له ابن اسمه الحسين و هو ممدوح، و قال (كش) في موضع آخر: عبد الله بن بكير فطحي و سيأتي في الضعفاء (انتهى). و قال في الموضع الثاني: عبد الله بن بكير [بكر الشيباني (ست) فطحي، ثقة، يكنى أبا عتبة (انتهى). و في ما ذكره نظر من وجهين: الأول: من جهة أنه ذكره في الضعفاء، و تعرض لتوثيق الشيخ إياه و لم يتعرض له في القسم الأول. الثاني: من جهة أن ما نقله عن الكشي إنما هو في عبد الله بن بكير الأرجاني، لا في عبد الله بن بكير الشيباني، فإن عبد الله بن بكير الشيباني هو ابن أعين بلا شبهة. ثم إن طريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير. و الطريق صحيح، إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، و بابن بطة.