عبد العزيز الهندوان

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد العزيز الهندوان

( شافعي / أندونيسيا )

ولد في أندونيسيا، ونشأ في مدينة "بنجلان"، وترعرع في أسرة شافعيّة المذهب، فتلقّى معتقداته وفق ما أملت عليه الأجواء المحيطة به، وبقي على انتمائه الموروث حتّى اطّلع من خلال مطالعته لبعض الكتب الشيعيّة على حقائق غيّرت مساره الفكري وفرضت عليه تغيير انتمائه المذهبي.

واقعة غدير خم:

اكتشف "عبد العزيز الهندوان" من خلال البحث بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بيّن بصراحة في غدير خم بأنّ الإمام علياً(عليه السلام) هو الخليفة من بعده .

ويستكشف الباحث من خلال تأمّله في هذه الواقعة ونزول قوله تعالى: { يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الكافِرِينَ }(1) بأنّ الرسول أمر في غدير خم بإبلاغ أمر مهم جداً بحيث يتوقّف عليه مصير الرسالة، وتكون الرسالة من دون تبليغه كأن لم تبلّغ . ومن هذا المنطلق وقف الرسول في غدير خم أمام عشرات الألوف من المسلمين العائدين من الحج ، ورفع يد علي بن أبي طالب(عليه السلام) وقال فيما قال: "من كنت مولاه فعليّ مولاه" .

وقد حاول البعض أن يحرّفوا هذا النص عن معناه الحقيقي، فقالوا بأنّ "المولى" له معان كثيرة في اللغة سوى "الأولى بالتصرف" من قبيل: المناصر والمحب وابن العم والحليف والمعاهد ، وقد يكون مقصود النبي من معنى "المولى" غير معنى "الأولى بالتصرّف" .

ولكن يجد الباحث الواعي والمتتبّع لأحداث غدير خم أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)قال قبل إعلان ولاية الإمام علي(عليه السلام): "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم" ، فلمّا قال المسلمون: بلى، قال رسول اللّه: "من كنت مولاه فعلي مولاه"

ومن جهة أُخرى ورد في المصادر بأنّ الصحابة توجّهوا إلى عليّ(عليه السلام) يهنّئوه وقال له عمر بن الخطاب: "هنيئا يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة"

وضوح الحقيقة:

اكتشف "عبد العزيز الهندوان" من خلال دراسته للتراث الشيعي ومقارنته مع التراث السنّي بأنّ الأدلّة والبراهين تبيّن بصورة قاطعة أحقّية خلافة الإمام عليّ(عليه السلام)بعد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وإذا كان الأمر كذلك فما هو الداعي لاتّباع غير الإمام علي(عليه السلام) .

ومن هذا المنطلق قرّر "عبد العزيز" اتّباع الإمام علي(عليه السلام) والالتحاق بشيعته، فأعلن استبصاره ثمّ انتسب إلى المعهد الإسلامي في مدينة "بانجيل" ، فدرس فيه عدّة سنوات ، ثمّ هاجر لطلب علوم آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إيران ، ودرس في الحوزة العلميّة بمدينة قم المقدّسة، ثمّ عاد إلى مدينته محمّلا بعلوم ومعارف أهل البيت(عليهم السلام)، فالتفّ الناس بعد عودته حوله ليصغوا إلى المعارف الحقّة التي كانوا في غفلة عنها، فانتهز "عبد العزيز" هذه الفرصة وبدأ يعرّف الناس الكثير من الحقائق الدينيّة التي تعلّمها في مذهب أهل البيت(عليهم السلام) .