عبد الرحمن بن الحجاج

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد الرحمن بن الحجاج:

قال النجاشي: «عبد الرحمن بن الحجاج البجلي: مولاهم، كوفي، بياع السابري، سكن بغداد، و رمي بالكيسانية، روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، و بقي بعد أبي الحسن(ع)، و رجع إلى الحق و لقي الرضا(ع)، و كان ثقة ثقة، ثبتا وجها، و كانت بنت بنت ابنه مختلطة مع عجائزنا تذكر عن سلفها ما كان عليه من العبادة، له كتب يرويها عنه جماعات من أصحابنا، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عنه بكتابه». و قال الشيخ (474): «عبد الرحمن بن الحجاج، له كتاب، أخبرنا به

الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير و صفوان، عنه». و عده في رجاله (تارة) في أصحاب الصادق(ع)(126)، قائلا: «عبد الرحمن بن الحجاج البجلي: مولاهم، كوفي، بياع السابري، أستاد صفوان». و (أخرى) من أصحاب الكاظم(ع)(2)، قائلا: «عبد الرحمن بن الحجاج، من أصحاب أبي عبد الله(ع)، مولى، كوفي، له كتاب». و عده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(ع)و الكاظم(ع). و قال الكشي (308) أبو علي عبد الرحمن بن الحجاج: «

حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن عثمان بن عديس، عن حسين بن ناجية، قال: سمعت أبا الحسن(ع)، و ذكر عبد الرحمن بن الحجاج، فقال: إنه لثقيل على الفؤاد.

أبو القاسم نصر بن الصباح، قال: عبد الرحمن بن الحجاج شهد له أبو الحسن(ع)بالجنة، و كان أبو عبد الله(ع)يقول لعبد الرحمن: يا عبد الرحمن كلم أهل المدينة فإني أحب أن يرى في رجال الشيعة مثلك».

و هو ممن قال بالوقف، ثم رجع لما ظهر من المعجزات على يد الرضا(ع)، ذكره الشيخ في الكلام على الواقفة، من كتاب الغيبة، و عده فيه في (فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء) من الوكلاء المحمودين، قائلا: «و كان عبد الرحمن بن الحجاج، وكيلا لأبي عبد الله(ع)، و مات في عصر الرضا(ع)على ولايته». و عده الشيخ المفيد من شيوخ أصحاب أبي عبد الله(ع)، و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين. الإرشاد: باب ذكر الإمام بعد أبي عبد الله

ع من ولده، فصل في النص بالإمامة على موسى بن جعفر(ع).

و روى محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمرو الزيات، عن أبي عبد الله(ع)، قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة، منهم يحيى بن حبيب، و أبو عبيدة الحذاء، و عبد الرحمن بن الحجاج. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب فضل المقام بالمدينة 7، الحديث 3. و رواها الشيخ، عن محمد بن يعقوب. التهذيب: الجزء 6، باب تحريم المدينة من كتاب المزار، الحديث 28.

و قال في ذيله: هذا (يعني منهم يحيى بن حبيب «إلخ») من كلام محمد بن عمرو بن سعد الزيات. أقول: الرواية و إن كانت ضعيفة بسهل بن زياد، إلا أن ما ذكره الشيخ بعيد في نفسه، على أنه تقدمت

رواية المحاسن بسند قوي في ترجمة زياد بن عيسى، عن أبي عبد الله(ع)، أنه قال: من مات بين الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة أما إن عبد الرحمن بن الحجاج، و أبا عبيدة منهم.

و الذي يحتمل أن يكون موجبا لما ذكره الشيخ(قدس سره) هو أن عبد الرحمن بن الحجاج قد مات في زمن الرضا(ع)، كما مر، فلو كان هذا الكلام من الصادق(ع)لكان صادرا منه حال حياة عبد الرحمن لا بعد وفاته. و الجواب عنه: أنه يمكن أن يكون إخبار الصادق(ع)إخبارا عن الغيب، و أن عبد الرحمن يموت بين الحرمين. و بذلك يظهر الجواب عن الاعتراض على رواية البرقي أيضا. بقي هنا شيء، هو أن محمد بن عمرو الزيات من أصحاب الرضا(ع)،

فكيف يمكن أن يروي عن الصادق(ع). قيل: إن في الرواية تصحيفا، و الصحيح محمد بن عمرو الزيات، عن أبي الحسن الرضا(ع)، و الجواب عن ذلك أن جميل بن دراج روى ذلك عن الصادق(ع)في رواية المحاسن، فهذا الكلام كلام الصادق(ع)، إن ثبت أن محمد بن عمرو الزيات لم يدرك الصادق(ع)فالرواية مرسلة، و الله العالم. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه ابن أبي عمير. تفسير القمي: سورة فصلت، في تفسير قوله تعالى: (و لٰكن ظننتم أن اللٰه لٰا يعلم كثيرا ممٰا تعملون). و طريق الشيخ إليه صحيح. و طريق الصدوق إليه: أحمد بن محمد بن يحيى العطار- رضي الله تعالى عنه-، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، و الحسن بن محبوب جميعا، عن عبد الرحمن بن الحجاج البجلي الكوفي، و هو مولى و قد لقي الصادق(ع)، و موسى بن جعفر(ع)، و روى عنهما،

و كان موسى(ع)إذا ذكر عنده، قال: إنه لثقيل في الفؤاد.

و الطريق فيه أحمد بن محمد بن يحيى العطار، و قد مر الكلام فيه: و لم يورده الأردبيلي عند بيان طريق الشيخ. أقول: جملة (لثقيل في الفؤاد) جملة مدح، و معناه أن له مكانة و عظمة في القلب، و الظاهر أن ما تقدم من الكشي من قوله(ع)(إنه لثقيل على الفؤاد) فيه تحريف، على أن الرواية ضعيفة بجهالة عثمان بن عديس، و عدم توثيق الحسين بن ناجية.