عبد الرحمن بن أعين

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد الرحمن بن أعين:

قال النجاشي: «عبد الرحمن بن أعين بن سنسن الشيباني: روى عن أبي جعفر(ع)، و أبي عبد الله(ع)، و هو قليل الحديث، له كتاب رواه عنه علي بن النعمان، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن سفيان، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن النعمان، عن عبد الرحمن بن أعين، بكتابه». و قال الشيخ (479): «عبد الرحمن بن أعين: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل القرشي عنه». و عده في رجاله (تارة) في أصحاب الباقر(ع)(20)، قائلا:

«عبد الرحمن بن أعين أخو زرارة». و (أخرى) في أصحاب الصادق(ع)(128)، قائلا: «عبد الرحمن بن أعين، مولى بني شيبان، كوفي، يكنى أبا محمد، بقي بعد أبي عبد الله ع». و عده البرقي من أصحاب الباقر(ع). أقول: من الغريب أن البرقي لم يعده من أصحاب الصادق ع! مع أن له روايات عنه(ع). ثم إنه قد تقدمت عن الكشي: الرواية المعتبرة في ترجمة أخيه حمران الدالة على استقامة عبد الرحمن بن أعين، و إنه مات في حياة أبي عبد الله(ع). أقول: إن بين ما ذكره الكشي من موت عبد الرحمن في حياة أبي عبد الله(ع)، و ما ذكره الشيخ من بقائه إلى ما بعد وفاته(ع)تهافتا، و الظاهر أن ما ذكره الشيخ هو الصحيح، فإن الراوي لكتاب عبد الرحمن هو علي بن النعمان، و هو لم يدرك زمان الصادق(ع)قطعا، و إنما روى عن أبي الحسن موسى(ع)، و هو من أصحاب الرضا(ع)، فلا مناص من الالتزام ببقاء عبد الرحمن إلى زمان موسى بن جعفر(ع). هذا مضافا إلى أن عبد الرحمن بن أعين له روايات عن أبي الحسن موسى(ع)، على ما يأتي. ثم إن ما ذكره الشيخ من أن راوي كتاب عبد الرحمن هو القاسم بن إسماعيل القرشي، لا بد من حمله على روايته عنه مع الواسطة، و إلا فالقاسم بن إسماعيل، الذي روى عنه حميد المتوفى سنة (310) أصولا كثيرة، لا يمكن أن يروي عمن أدرك الباقر(ع)، و إن بقي إلى زمان موسى بن جعفر(ع)، فالصحيح ما ذكره النجاشي من رواية القاسم كتاب عبد الرحمن بواسطة علي بن النعمان.

و طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، و بالقاسم بن إسماعيل القرشي.