عامر بن شرحبيل
عامر بن شرحبيل:
قال ابن داود: «عامر بن شرحبيل أبو عمرو الفقيه (ي) (جخ) رآه ع»، ذكره في القسم الأول (791). و ذكره الميرزا في رجاله الكبير، قائلا: «عامر بن شراحيل الشعبي الفقيه. رآه(ع)(ي)». و في الوسيط: «عامر بن شرحبيل أبو عمرو الفقيه (ي) (جخ)، رآه(ع)(د) لا غير، و هو الفقيه العامي المعروف بالشعبي». قال السيد التفريشي: «لم أجده في النسخ التي عندنا من (جخ)، و هو المعروف بالشعبي المذموم عندنا». أقول: من الغرائب أن يعده ابن داود في القسم الأول، و هو الخبيث الفاجر الكذاب المعلن بعدائه لأمير المؤمنين(ع)، و قد ذكرنا شطرا من مخازيه في تفسيرنا (البيان) عند التعرض لترجمة الحارث الأعور. قال الكشي في ترجمة الحارث الأعور (26): «
حمدويه، و إبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان [بن يحيى]، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي عمرو البزاز، قال: سمعت الشعبي، و هو يقول: و كان إذا غدا إلى القضاء جلس في مكاني، فقال لي ذات يوم:
يا أبا عمرو إن لك عندي حديثا أحدثك به، فقلت له: يا أبا عمرو ما زال لي ضالة عندك، فقال لي: لا أم لك، فأي ضالة تقع لك عندي؟، قال: فأبى أن يحدثني يومئذ، ثم سألته بعد، فقلت: له يا أبا عمرو حدثني بالحديث الذي قلت لي، قال: سمعت الحارث الأعور، و هو يقول: أتيت أمير المؤمنين عليا(ع)، ذات ليلة، فقال: يا أعور ما جاء بك؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين جاء بي و الله حبك، قال: فقال: أما إني سأحدثك لتشكرها، أما إنه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب، و لا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره، قال: ثم قال لي الشعبي بعد: أما إن حبه لا ينفعك، و بغضه لا يضرك