عامر بن خداعة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عامر بن خداعة:

روى عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان الخزاز، عنهما. رجال الشيخ في من لم يرو عنهم(ع)(72). أقول: الضمير في كلمة (عنهما) يرجع إلى عامر و إلى عبد الغفار الجازي المذكور قبله، و يظهر ذلك من الفهرست فإنه ذكر فيه: عبد الغفار الجازي، و الطريق إليه: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه، و ذكر بعده عامر بن جذاعة، و الطريق إليه عين الطريق الأول، فالراوي عن عامر بن جذاعة، و عبد الغفار هو حميد مع وساطة القاسم بن إسماعيل، و هذا يدلنا على أن الشيخ في رجاله أيضا بين اتحاد الطريق إلى عبد الغفار، و عامر، و على ذلك يترتب أن كلمة (عن) في الرجال، في جملة (روى عن حميد) زائدة. ثم الظاهر أن كلمة (خداعة) في العنوان محرفة جذاعة، و الوجه في ذلك: أن المذكور في الفهرست مع عبد الغفار هو عامر بن جذاعة، فكيف يمكن أن

لا يذكره الشيخ في رجاله بهذا العنوان، و يذكر عامر بن جذاعة الذي لا يوجد له ذكر و لا في رواية واحدة، و هذا بخلاف عامر بن جذاعة، فإن رواياته كثيرة كما تقدمت، و هو من المشاهير. بقي هنا أمور: الأول: أن الشيخ ذكر في الفهرست، أن الواسطة بين حميد، و عامر هو القاسم بن إسماعيل، و ذكر في الرجال، أن الواسطة هو إبراهيم بن سليمان الخزاز، فلا بد من الالتزام بتعدد الواسطة، أو بأن نسخة الرجال محرفة، و الصحيح هو ما في الفهرست، بقرينة أن الواسطة في كلام النجاشي أيضا على ما سيجيء في ترجمة عامر بن عبد الله بن جذاعة، هو القاسم بن إسماعيل. الثاني: أن الشيخ عد عامر بن عبد الله بن جذاعة في أصحاب الصادق(ع)، و سيأتي بيان اتحاده مع عامر بن جذاعة، و عليه فلا وجه لعد عامر بن جذاعة في من لم يرو عنهم(ع)، كما صنعه الشيخ، هذا مضافا إلى وجود روايات عن عامر بن جذاعة، عن أبي عبد الله(ع)، كما تقدم. الثالث: أن المذكور في الرجال و الفهرست: أن الواسطة بين حميد، و عامر بن جذاعة رجل واحد، و هذا لا يمكن، فإن حميدا توفي سنة (310)، و هو لا يمكن أن يروي عن أصحاب الصادق(ع)، بواسطة واحدة، فالصحيح ما في النجاشي من تعدد الواسطة، و قد وقع السقط في نسختي الفهرست، و الرجال.