طريق المدلك
طريق المدلك
يقع موضع المدلك على بعد أكثر من عشر كيلومترات من غربي أبي صخير ، وكان هذا الطريق يموّن بحر النجف بالماء ، ومنه تدخل السفن الشراعية القادمة من البصرة وغيرها إلى بحر النجف . وقد عمد عبد الغني وكيل السنية إلى سد طريق المدلك بشكل محكم وذلك عام 1887 م كما أحكمت الحكومة سداد نهر الفرات في منطقة القرنة من الحيرة.
ولكن هذه السداد في بعض الأحيان لم تصمد أمام طغيان الفرات كما حصل في عام 1334 ه / 1915 م ، إذ تدفق الماء إلى بحر النجف وملأ الأودية والغيطان وغمر رقعة واسعة من الأرض تبدأ من منطقة ( رأس الماء ) شمالا إلى منطقة ( الشوافع ) جنوبا . وقد تكررت هذه الحالة عدة مرات ، وكلما يتدفق الماء إلى منطقة البحر فإنه يصطحب معه كميات كبيرة من الأسماك . ويبدو أن السداد قد أحكمت بعد ذلك وأخذ بحر النجف بالجفاف وتحولت مياهه إلى أملاح، ومن ثم تحول إلى أراض زراعية بعد أن اخترقته أنهار صغيرة أخذت جريانها من الجنوب نحو الشمال ، أي من مدينة أبي صخير وحتى مدينة النجف الأشرف . وقد استغلت النجف هذه الجداول للإرواء والشرب بعد أن حرم أهلها من الماء العذب مدة طويلة .