شريك بن عبد الله

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

شريك بن عبد الله:

النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي: قال الذهبي في ميزان الاعتدال: «قال ابن معين: شريك بن عبد الله بن سنان بن أنس النخعي، جده قاتل الحسين(ع)، و قال إبراهيم بن أعين، قلت لشريك: أ رأيت من قال: لا أفضل أحدا؟ قال: هذا أحمق قد فضل أبو بكر و عمر!!. و عن شريك قال لا يفضل عليا على أبي بكر إلا من كان مفتضحا. و روى أبو داود الرهاوي أنه سمع شريكا يقول: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر. قال عبد السلام بن حرب: قلت لشريك: هل لك في أخ تعوده؟ قال: من؟ قلت: مالك بن مغول، قال: ليس لي بأخ من أزرى على علي، و عمار.

محمد بن حميد الرازي- و ليس بثقة- حدثنا سلمة الأبرش، حدثنا ابن إسحاق، عن شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه، مرفوعا لكل نبي وصي و وارث، و أن عليا وصيي و وارثي.

معاوية بن صالح، سألت أحمد، عن شريك؟ فقال: كان عاقلا صدوقا محدثا، و كان شديدا على أهل الريب و البدع، قال: و ولد شريك سنة خمس و تسعين. قلت له: كيف كان مذهبه في علي و عثمان؟ قال: لا أدري. و قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا علي بن حكيم، حدثنا علي بن قادم، قال: جاء عتاب، و آخر إلى شريك، فقال له: الناس يقولون إنك شاك؟ قال: يا أحمق كيف أكون شاكا؟ لوددت أني كنت مع علي(ع)فخضبت يدي بسيفي من دمائهم. علي بن خشرم حدثنا، حفص بن غياث، سمعت شريكا يقول: قبض النبي(ص)، فاستخلف المسلمون أبا بكر، فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه كانوا قد غشوا، ثم استخلف أبو بكر عمر فقام بما قام به من الحق و العدل، فلما احتضر جعل الأمر شورى بين ستة، فاجتمعوا على عثمان، فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا، فقال عبد الله بن إدريس لما بلغه هذا: الحمد لله الذي أنطق به لسان حفص، فو الله إنه لشيعي، و إن شريكا لشيعي. و روي أن قوما ذكروا معاوية عند شريك، فقيل: كان حليما، فقال شريك: ليس بحليم من سفه الحق و قاتل عليا(ع). و مات سنة سبع و سبعين و مائة». انتهى ما ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال. أقول: المتحصل من ذلك: أنه كان يوالي عليا، و ينقم على معاوية، و هل كان يفضله على من تقدمه؟ فيه ترديد من جهة التهافت فيما روي عنه في ذلك. ثم الظاهر من قول أحمد: كان شديدا على أهل الريب و البدع، هو ما صرح به في الروايات المتقدمة من أنه كان يرد شهادة من ينتمي إلى جعفر بن محمد(ع)، فكان له معهم عداء و إن كان هو يعتقد بجلالة جعفر بن محمد(ع)، لو صح ما ذكره الكشي، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني. بقي هنا شيء، و هو أنه ذكر بعضهم أن شريكا هذا من الشيعة، و أما شريك القاضي السوء فهو رجل آخر، و استدل على ذلك بأن شريك بن عبد الله ولي القضاء بواسط سنة (150)، ثم ولي القضاء بالكوفة على ما ذكره المقدسي، فلا يمكن أن يكون هو من يرد شهادة الشيعة في حياة الصادق(ع). أقول: لا ريب في أن شريكا القاضي المعروف هو شريك بن عبد الله و ما ذكره المقدسي لم يثبت و على تقدير تسليمه فهو لا ينافي توليه القضاء قبل ذلك أيضا.