سورة إبراهيم
سورة إبراهيم، هي السورة الرابعة عشر ضمن الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية (35). تتحدث عن النبي إبراهيم، كما تتحدث عن تاريخ الأنبياء السابقين أمثال نوح وموسىعليهم السلام، وقوم عاد وثمود، وعن المبدأ والمعاد، وتحتوي على آيات الموعظة والنصيحة والبُشارة والإنذار.
من آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (7): قالب:قرآن. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص): «من قرأ سورة إبراهيم، أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بعدد كل عبد الأصنام وعدد من لم يعبُد.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بـــ (إبراهيم)؛ لأنها ذكرت هذا النبي العظيم في آياتها، ويبدأ ذكره في الآية (35) من قوله تعالى: قالب:قرآن،[١] وآياتها (52)، تتألف من (833) كلمة في (3541) حرف.[٢] وتُعتبر من سور المثاني، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسُميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من الطوال والمئين.[٣]
ترتيب نزولها
سورة إبراهيم، من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (72)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثالث عشر بالتسلسل (14) من سور القرآن.[٥]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
- (مَّحِيصٍ ): منجى ومهرب.
- (دَارَ الْبَوَارِ): دار الهلاك.
- (خِلالٌ): جمع خِلة، وهي الصداقة والصحبة.
- (مُهْطِعِينَ): مُسرعين.
- (قَطِرَانٍ): مادة كالزفت، رائحتها كريهة جداً، تُدهن بها الإبل الجُرب.[٦]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
- الأول: يتحدث عن بطل التوحيد ومحطّم الأصنام النبي إبراهيم.
- الثاني: يتحدث عن تاريخ الأنبياء السابقين أمثال نوح وموسى، وقوم عاد وثمود.
- الثالث: يتحدث عن المبدأ والمعاد التي تعمّق الإيمان في قلب الإنسان.
- الرابع: تحتوي على آيات الموعظة والنصيحة والبُشارة والإنذار.[٧]
آياتها المشهورة
قوله تعالى: قالب:قرآن.[٨] جاء في كتب التفسير: إنّ الله إذا أنعمَ على عبده بنعمةٍ، فشكرها واعترف لله بها، أدام الله عليه هذه النعمة وضاعفها،[٩] وريَ عن الإمام الصادق في هذه الآية: «أيما عبد أُنعمت عليه نعمة، فأقرَّ بها بقلبه وحمد الله عليها بلسانه، لم ينفذ كلامه حتى يأمر الله له بالزيادة».[١٠]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم: «من قرأ سورة إبراهيم، أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بعدد كل عبد الأصنام وعدد من لم يعبُد».[١١]
- عن الإمام الصادق قال: «من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعاً في كل جمعة لم يصبه فقرٌ أبداً، ولا جنون، ولا بلوى».[١٢]
وردت خواص كثيرة، منها:
- عن الإمام الصادق قال: «من كتبها على خرقة بيضاء وجعلها على عضد طفل صغير، أمِنَ من البكاء والفزع والتوابع، وسهّل الله فطامه عليه بإذن الله تعالى».[١٣]
قبلها سورة الرعد |
سورة إبراهيم |
بعدها سورة الحجر |
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
- الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 9، ص 8.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1240.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 8، ص 215؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 19، ص 57.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 9، ص 42-80.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 6، ص 477.
- ↑ سورة إبراهيم: 7.
- ↑ مغنية، تفسير الكاشف، ج 4، ص 426-427.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 6، ص 90.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 2، ص 770.
- ↑ الحويزي، نور الثقلين، ج 3، ص 465.
- ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 5، ص 232.