سندي بن الربيع

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سندي بن الربيع:

قال النجاشي: «سندي بن الربيع البغدادي، روى عن أبي الحسن موسى(ع)، له كتاب يرويه صفوان بن يحيى و غيره، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحميري، قال: حدثنا محمد بن عبد الجبار، و علي بن إسماعيل، عن صفوان، عن السندي بكتابه». و قال الشيخ (345): «السندي بن الربيع البغدادي. له كتاب، رويناه بالإسناد الأول عن ابن بطة، عن الصفار، عنه». و أراد (بالإسناد الأول): جماعة عن أبي المفضل، عن ابن بطة. و عده في رجاله من أصحاب الرضا(ع)(8)، قائلا: «سندي بن الربيع، كوفي». و ذكر نحوه في أصحاب العسكري(ع)(1)، إلا أن في بعض النسخ زيادة كلمة (ثقة) قبل كلمة (كوفي). و عده ثالثا في من لم يرو عنهم(ع)(11)، قائلا: «السندي بن الربيع بن محمد، روى عنه الصفار». و يقع الكلام في جهات: الأولى: أن في عبارة النجاشي سقطا لا محالة، لا يمكن أن يروي عن أحمد بن محمد بن يحيى بلا واسطة، و ذكرنا تفصيل ذلك في ترجمته. الثانية: أن السندي بن الربيع لم تثبت وثاقته، و ما تقدم من توثيق الشيخ له عند عدة من أصحاب الرضا(ع)، لم يثبت، فإن أكثر النسخ خالية من التوثيق، و يدل على خلوها من التوثيق عدم تعرض العلامة له، و تصريح ابن داود بأنه مهمل (725) من القسم الأول. الثالثة: الظاهر أن السندي بن الربيع رجل واحد قد أدرك الكاظم(ع)،

و روى عنه، و أدرك العسكري(ع)، و لا تنافي بين أن يكون بغداديا و كوفيا، إذ من الممكن أن يكون أحدهما مولده و الآخر مسكنه. و الذي يدل على الاتحاد: أن الشيخ ذكر في طريقه إليه، أن الذي يروي عنه كتابه هو الصفار، و ذكر عند عده في من لم يرو عنهم(ع)أنه روى عنه الصفار، و وصفه في الموضع الأول بالبغدادي، و في الثاني بالكوفي. و يدل على صحة ما ذكره الشيخ ما في الجزء السابع من بصائر الدرجات، في باب في الأئمة(ع)أنهم المتوسمون في الأرض، الحديث 1، من رواية الصفار عن السندي بن الربيع بلا واسطة. نعم على ما ذكرنا لا بد و أن يكون الرجل من المعمرين، و أن عمره يزيد على تسعين سنة و لا بعد في ذلك. الرابعة: قد ذكرنا غير مرة أن عد الشيخ رجلا واحدا من أصحاب المعصومين(ع)، ينافي عده في من لم يرو عنهم(ع). و طريقه إليه ضعيف بأبي المفضل، و ابن بطة.