سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سماعة بن مهران:

قال النجاشي: «سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي، مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي، يكنى أبا ناشرة- و قيل: أبا محمد-، كان يتجر في القز و يخرج به إلى حران، و نزل من الكوفة كندة، روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، و مات بالمدينة، ثقة ثقة، و له بالكوفة مسجد بحضرموت، و هو مسجد زرعة بن محمد الحضرمي بعده، و ذكره أحمد بن الحسين (رحمه الله)، و أنه وجد في بعض الكتب أنه مات سنة خمس و أربعين و مائة في حياة أبي عبد الله، و ذلك أن أبا عبد الله(ع)، قال: (إن رجعت لم ترجع إلينا)، فأقام عنده فمات في تلك السنة و كان عمره نحوا من ستين سنة، و ليس أعلم كيف هذه الحكاية لأن سماعة روى عن أبي الحسن(ع)، و هذه الحكاية تتضمن أنه مات في حياة أبي عبد الله(ع)، (و الله أعلم). و له كتاب يرويه عنه جماعة كثيرة، أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، قال: حدثنا عثمان بن عيسى عنه بكتابه». و عده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب الصادق(ع)(196)،

قائلا: «سماعة بن مهران الحضرمي الكوفي يكنى أبا محمد بياع القز مات بالمدينة، و أخرى من أصحاب الكاظم(ع)(4) قائلا: سماعة بن مهران مولى حضرموت، و يقال مولى خولان كوفي له كتاب روى عن أبي عبد الله(ع)، واقفي. و عده البرقي أولا في أصحاب الصادق(ع)قائلا سماعة بن مهران مولى خولان كوفي حضرمي و ثانيا في أصحاب الكاظم(ع)من أصحاب أبي عبد الله(ع)، قائلا: سماعة بن مهران مولى حضرموت، و يقال: مولى خولان، كوفي و عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام الذين لا يطعن عليهم و لا طريق إلى ذم واحد منهم. روى سماعة- عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه عثمان بن عيسى، كامل الزيارات: الباب 17، في قول جبرئيل(ع)لرسول الله(ص)، إن الحسين تقتله أمتك من بعدك، الحديث 3. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه القاسم بن سليمان، تفسير القمي: سورة الحديد في تفسير قوله تعالى: (و يجعل لكم نورا تمشون به). بقي الكلام في أمرين: بقي الكلام في أمرين: الأول: لا إشكال في وثاقة سماعة بن مهران، و حجية روايته بناء على ما هو الصحيح من حجية خبر الثقة و إن لم يكن عادلا و أما بناء على اختصاص الحجية بخبر العادل فربما يتوهم عدم حجية روايته من جهة وقفه و لذلك ذكره العلامة، و ابن داود في القسم الثاني (من لا يعتمد على رواياتهم) الخلاصة 1، من الباب 7، من فصل السين و رجال ابن داود (220) فقد صرح الصدوق(قدس سره) بأن سماعة، واقفي، الفقيه: الجزء 2، باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان متعمدا أو ناسيا. و باب الصلاة في شهر رمضان، ذيل

الحديث 328، و صدر الحديث 397. و تبعه على ذلك الشيخ في رجاله. و ظاهر كلام النجاشي من تكرير كلمة (ثقة) و عدم التعرض لوقفه عدم وقفه، و هذا هو الظاهر، فإن سماعة من أجل الرواة و معاريفهم، فلو كان واقفيا لشاع و ذاع، كيف و لم يتعرض لوقفه البرقي و الكشي و ابن الغضائري، و لم ينسب القول به إلى غير الصدوق(قدس سره). و يؤيد عدم وقفه ما رواه أبو عمرو الكشي في ترجمة زرعة بن محمد الحضرمي (348)، قال: سمعت حمدويه، قال: زرعة بن محمد الحضرمي واقفي.

حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل، قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، و محمد بن يونس قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي، قال: سألت أبا الحسن الرضا(ع)، و قلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟، قال: مضى كما مضى آباؤه، فقلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران أن أبا عبد الله(ع)، قال: إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء، يحسد كما حسد يوسف(ع)، و يغيب كما غاب يونس، و ذكر ثلاثة أخر، قال: كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة، إنما قال صاحب هذا الأمر- يعني القائم (ع) فيه شبه من خمسة أنبياء لم يقل ابني».

و ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، و أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي طالب، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: كنت أنا و أبو بصير و محمد بن عمران مولى أبي جعفر(ع)في منزله بمكة، فقال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: نحن اثنا عشر محدثا، فقال له أبو بصير سمعت من أبي عبد الله ع؟ فحلفه مرة أو

مرتين أنه سمعه، فقال أبو بصير: لكني سمعته من أبي جعفر(ع). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم(ع)126، الحديث 20.

الثاني: قد عرفت رواية النجاشي، عن أحمد بن الحسين أنه وجد في بعض الكتب أن سماعة مات سنة 145، في حياة أبي عبد الله(ع)، و اعتراض النجاشي عليه بأن سماعة روى عن أبي الحسن(ع). أقول: اعتراض النجاشي عليه في محله و يدل عليه أمران: الأول: ما ذكره النجاشي من رواية سماعة، عن أبي الحسن(ع)، و هي كثيرة، فقد روى سماعة عن أبي الحسن(ع)في ثمانية موارد، و عن أبي الحسن الأول(ع)في موردين، و عن أبي الحسن الماضي(ع)في مورد واحد، و عن أبي الحسن موسى(ع)في خمسة موارد، و عن أبي إبراهيم(ع)في خمسة موارد، و عن العبد الصالح(ع)في ثلاثة موارد. و روى بعنوان سماعة بن مهران، عن أبي الحسن(ع)في أربعة موارد، و عن أبي الحسن الأول(ع)في مورد واحد، و عن أبي الحسن الماضي(ع)في ثلاثة موارد، و عن أبي الحسن موسى(ع)في ثلاثة موارد، و عن عبد صالح(ع)في مورد واحد، على ما ستعرف مواردها في الطبقات. الثاني: رواية جماعة عنه و هم لم يدركوا الصادق(ع)، و هم: ابن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و جراح الحذاء، و الحسن بن محبوب، و عثمان بن عيسى، و علي بن الحكم، على ما ستعرف إن شاء الله تعالى. و كيف كان فطريق الصدوق إليه أبوه- رضي الله عنه-، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى العامري، عنه. و الطريق صحيح.

طبقته في الحديث

وقع بعنوان سماعة بن مهران في أسناد كثير من الروايات، تبلغ مائتين و اثنين و عشرين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، و أبي الحسن موسى(ع)، و أبي الحسن الأول(ع)، و أبي الحسن الماضي(ع)، و عبد صالح(ع)، و عن أبي بصير، و محمد بن عمران، و الكلبي النسابة، و مضمرة. و روى عنه أبو أيوب، و أبو جميلة، و ابن أبي عمير، و ابن فضال، و ابن محبوب، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسحاق بن عمار، و جراح الحذاء، و جعفر بن بشير، و جعفر بن عثمان، و الحسن بن محبوب، و الحسين بن عثمان، و زرعة، و زرعة بن محمد، و زرعة بن محمد الحضرمي، و شاذان بن الخليل أبو الفضل، و صفوان بن يحيى، و عبد الله بن جبلة، و عبد الله بن المغيرة، و عبد الله بن وضاح، و عثمان بن عيسى، و عثمان بن عيسى الرؤاسي، و علي بن حديد، و علي بن الحكم، و علي بن رئاب، و علي بن عبد الله الحناط، و عمار بن مروان، و القاسم بن سليمان، و محمد بن سليمان، و محمد بن سماعة الصيرفي، و محمد بن علي، و محمد بن علي الهمداني، و محمد بن عمار، و محمد بن عيسى، و مروك بن عبيد، و مسمع بن أبي سيار، و هشام بن سالم، و يونس، و يونس بن عبد الرحمن.