سليمان بن مهران
سليمان بن مهران:
سليمان الأعمش. أبو محمد الأسدي، مولاهم، الأعمش الكوفي: من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (72). و عده ابن شهرآشوب في (فصل في تواريخه و أحواله) من خواص أصحاب الصادق(ع). المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(ع). و عده ابن داود في القسم الأول (الموثقين) (718). و لم يتعرض له العلامة في الخلاصة، و اعترض عليه الشهيد الثاني في محكي تعليقته على قول العلامة في يحيى بن وثاب: «كان مستقيما، ذكره الأعمش» بما لفظه: عجبا من المصنف ينقل عن الأعمش استقامة يحيى بن وثاب ثم لم يذكر الأعمش في كتابه أصلا، و لقد كان حريا بالذكر لاستقامته و فضله، و قد ذكره العامة في كتبهم و أثنوا عليه مع اعترافهم بتشيعه و غير المصنف من أصحابنا الذين صنفوا في الرجال تركوا ذكره (انتهى). أقول: الاعتراض على العلامة(قدس سره) في محله جدا، فإن الأعمش إذا كان يعتمد العلامة على قوله- و لذلك ذكر يحيى بن وثاب في القسم الأول-
فلما ذا لم يذكر الأعمش نفسه، على أنا قد بينا أن العلامة يعتمد على قول كل شيعي لم يرد فيه جرح، و لا إشكال في أن تشيع الأعمش من المتسالم عليه بين الفريقين، و تدل عليه عدة روايات، منها:
ما رواه الصدوق بسنده عن الأعمش، عن الصادق(ع)، في حديث شرائع الدين، قال: و من مسح على الخفين خالف الله و رسوله و كتابه و وضوؤه لم يتم و صلاته غير مجزئة الحديث، الخصال، أبواب المائة و ما فوقها، خصال شرائع الدين، الحديث 9.
» لكن في سند الرواية مجاهيل و بما أن الأعمش لم يرد فيه جرح، فلا وجه لعدم ذكره. هذا مضافا إلى أنه يكفي في الاعتماد على روايته جلالته و عظمته عند الصادق(ع)، و لذلك كان من خواص أصحابه(ع). و قد وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم بعنوان سليمان الأعمش، و قد التزم أن لا يروي فيه إلا عن الثقات. روى بعنوان سليمان بن مهران، عن جعفر بن محمد(ع)، و روى عنه أبو الحسن العبدي [القندي. الفقيه: الجزء 2، باب نكت في حج الأنبياء و المرسلين، الحديث 668.