سليمان بن داود المنقري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سليمان بن داود المنقري

سليمان المنقري. قال النجاشي: «سليمان بن داود المنقري أبو أيوب الشاذكوني بصري، ليس بالمتحقق بنا، غير أنه روى عن جماعة أصحابنا من أصحاب جعفر بن محمد، و كان ثقة. له كتاب، أخبرناه عدة من أصحابنا، عن محمد بن وهبان بن محمد، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن كثير بن حمويه العسكري الصوفي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد الزعفراني، عن القاسم بن محمد عنه، به». و قال الشيخ (328): «سليمان بن داود المنقري له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن علي بن محمد القاشاني، عن القاسم بن محمد، عنه. و أخبرنا به جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه، و محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، و الحميري، و محمد بن يحيى، و أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن محمد، عنه». و لم يذكره الشيخ في الرجال، و هذا غريب! روى عن حفص بن غياث، و روى عنه القاسم بن محمد. تفسير القمي، سورة الفاتحة، في تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصرٰاط المستقيم). أقول: جعفر بن غياث في هذه الطبعة خطأ مطبعي، و الصحيح حفص كما في تفسير البرهان. و قال العلامة في الخلاصة القسم الثاني (2) من الباب (1) من حرف السين: «قال ابن الغضائري: إنه ضعيف جدا لا يلتفت إليه، يوضع كثيرا على المهمات». و نسب ابن داود أيضا تضعيفه إلى ابن الغضائري (215) من القسم الثاني. و قال المجلسي في الوجيزة: «سليمان بن داود المنقري ضعيف». و ذكره الصدوق في المشيخة، و وصفه بابن الشاذكوني، و قال: «و ما كان فيه عن سليمان بن داود المنقري، فقد رويته عن أبي- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد الأصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري المعروف بابن الشاذكوني». أقول: لا يبعد أن يكون الشاذكوني لقبا لسليمان بن داود و لأبيه، فقد يوصف به نفسه، و قد يقال له ابن الشاذكوني. ثم لا ينبغي الإشكال في وثاقة الرجل، فإن النجاشي و علي بن إبراهيم قد وثقاه، فلا يعتمد على ما نقله العلامة عن ابن الغضائري، و ذلك لما مر من جهالة طريق العلامة إلى كتاب ابن الغضائري، و أن نسبة الكتاب إليه لم تثبت، و لا أثر لتضعيف المجلسي(قدس سره) لأنه مبني على الاجتهاد أو على ما نقله العلامة عن ابن الغضائري، و من هنا يظهر أنه لا وجه لعد الرجل في الضعفاء كما صنعه العلامة و ابن داود. و طريق الشيخ كطريق الصدوق إليه ضعيف بالقاسم بن محمد.