سعيد بن عبد الرحمن
سعيد بن عبد الرحمن:
سعيد الأعرج. سعيد بن عبد الله الأعرج. سعيد السمان. قال النجاشي: «سعيد بن عبد الرحمن، و قيل: (بن عبد الله) الأعرج السمان أبو عبد الله التيمي [التميمي، مولاهم كوفي، ثقة روى عن أبي عبد الله(ع)، ذكره ابن عقدة، و ابن نوح، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرناه عدة من أصحابنا، عن أبي الحسن بن داود، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن سعيد به». و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(24)، قائلا: «سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمان، و يقال له: (بن عبد الله) له كتاب». و قد تقدم كلامه في الفهرست في سعيد الأعرج. أقول: لا ريب في اتحاد سعيد الأعرج- الذي اقتصر الشيخ (رحمه الله) على
ذكره في الفهرست-، و سعيد بن عبد الرحمن- و يقال له سعيد بن عبد الله- الذي اقتصر على ذكره النجاشي و الشيخ- (رحمه الله)- في رجاله، إذ لو كانا متغايرين للزم على النجاشي، و الشيخ التعرض لكليهما، و عدم تعرض النجاشي لسعيد الأعرج، و عدم تعرض الشيخ- (رحمه الله)- لسعيد بن عبد الرحمن في الفهرست دليل على الاتحاد، و لا سيما مع اتحاد راوي كتاب الرجلين، و هو صفوان على ما في النجاشي، و الفهرست. و مما يؤكد الاتحاد: أن البرقي لم يذكر في أصحاب الصادق(ع)غير سعيد بن عبد الله الأعرج، فلو كان سعيد الأعرج- و هو كثير الرواية و له كتاب- غير سعيد بن عبد الله لذكره البرقي، فحيث لم يذكره يستكشف الاتحاد لا محالة. بقي هنا شيء: و هو أن في جملة من الروايات: رواية سعيد السمان، عن الصادق(ع)، منها: ما رواه الكليني بإسناده، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عنه، عن أبي عبد الله(ع). و منها: ما رواه أيضا بإسناده عن أبان بن عثمان، عنه، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب فضل الحج 28، و باب من تعجل من المزدلفة 170، الحديث 23 و 2. و قد وقع الكلام في تشخيصه فهل هو متحد مع سعيد بن عبد الرحمن الأعرج، أو أنه غيره؟. مقتضى ما ذكره النجاشي و الشيخ في رجاليهما الموافق لما ذكره ابن عقدة أن سعيد بن عبد الرحمن الأعرج هو السمان. و يؤيد ذلك:
أن الصفار روى في بصائر الدرجات، الجزء 4، الباب 4، بإسناده عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان، قال: كنت عند أبي عبد الله(ع)إذ دخل رجلان من الزيدية فقالا: أ فيكم إمام مفترض الطاعة؟
الحديث.
و روى الكشي ما يؤدي معنى هذه الرواية (302) بإسناده عن معاوية بن عمار، عن سعيد الأعرج، فيظن أن الراوي واحد، عبر عنه الصفار بسعيد السمان، و عبر عنه الكشي بسعيد الأعرج. نعم عد البرقي في كتابه في أصحاب الصادق(ع)، سعيد الأعرج بن عبد الله، و قال: كوفي، و عد بعده بلا فصل سعيد السمان، و عليه يكون سعيد السمان مغايرا لسعيد الأعرج. و لكن يمكن أن يقال: إن البرقي رأى روايات مروية عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله(ع)، كما رأى روايات عن سعيد السمان، عن أبي عبد الله(ع)، و لم يثبت عنده الاتحاد فذكرهما بعنوانين، و هذا لا ينافي ما قويناه و ذهبنا إليه من القول باتحادهما على ما عرفت. ثم إن سعيد بن عبيد الآتي و إن كان سمانا أيضا، لكن عند الإطلاق سعيد السمان ينصرف إلى سعيد بن عبد الرحمن لأنه المعروف المشهور، و له كتاب. ثم إن طريق الشيخ إليه تقدم في سعيد الأعرج، و سيجيء طريق الصدوق إليه في سعيد بن عبد الله الأعرج.