سعيد بن بيان
سعيد بن بيان:
قال النجاشي: «سعيد بن بيان أبو حنيفة سائق الحاج الهمداني ثقة، روى عن أبي عبد الله(ع)، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زيد، و عبيد الله بن أحمد بن نهيك، و القاسم بن إسماعيل، عن
عبيس بن هشام الناشري عنه بكتابه، و أخبرنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن عبيس بن هشام عنه». و قال الشيخ في الكنى (861): «أبو حنيفة سائق الحاج، له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير عنه». و أراد بالإسناد المشار إليه: جماعة عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى. و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(34) قائلا: «سعيد بن بيان أبو حنيفة سائق الحاج كوفي». و عده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(ع)قائلا: «أبو حنيفة سائق الحاج كوفي». و في كامل الزيارات: الباب 73 في الرخصة في ترك الغسل لزيارة الحسين(ع)، الحديث 4، روى أبو حنيفة السائق، عن يونس بن عمار، و روى عنه محمد بن زياد. ثم إن هنا روايات تدل على ذم هذا الرجل، إلا أنه لا يتم شيء منها. الأولى: ما رواه الكشي (149) «أبو حنيفة سائق الحاج:
عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله(ع)، قال: أتى قنبر أمير المؤمنين(ع)فقال: هذا سائق [سابق الحاج [قد أتى و هو في الرحبة] فقال: لا قرب الله داره هذا خاسر الحاج، يتعب البهيمة و ينقر الصلاة، اخرج إليه فاطرده».
أقول: هذه الرواية ضعيفة بالإرسال، على أن المراد بسائق الحاج فيها لا يمكن أن يكون سعيد بن بيان جزما، إذ كيف يمكن أن يكون الرجل سائق
الحاج في زمان أمير المؤمنين(ع)، و باقيا على عمله إلى زمان الصادق ع؟. الثانية: ما رواه الكشي أيضا تحت ما ذكر من العنوان، قال: «
حدثني محمد بن الحسن البراثي [البراني و عثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسن، عن المزخرف، عن عبد الله بن عثمان، قال: ذكر عند أبي عبد الله(ع)أبو حنيفة سائق الحاج، و أنه يسير في أربع عشرة فقال: لا صلاة له».
أقول: الرواية ضعيفة بعدم ثبوت وثاقة محمد بن الحسن البراني، و عثمان بن حامد. ثم إن المراد بسير عشرة في أربع سير عشرة فراسخ في أربع ساعات، و هذا يستلزم الإسراع في الصلاة، الملازم لعدم التحفظ بواجباتها. الثالثة:
ما رواه في الفقيه: الجزء 2، باب ما يجب من العدل على الجمل و ترك ضربه و اجتناب ظلمه، الحديث 870، عن أيوب بن أعين، قال: سمعت الوليد بن صبيح يقول لأبي عبد الله(ع): إن أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجة بالقادسية، و شهد معنا عرفة! فقال(ع): ما لهذا صلاة، ما لهذا صلاة.