سالم بن أبي حفصة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سالم بن أبي حفصة:

سالم التمار. قال النجاشي: «سالم بن أبي حفصة مولى بني عجل كوفي، روى عن علي بن الحسين(ع)، و أبي جعفر(ع)، و أبي عبد الله(ع)، يكنى أبا الحسن و أبا يونس، و اسم أبي حفصة زياد، مات سنة سبع و ثلاثين و مائة في حياة أبي عبد الله(ع)، له كتاب، أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن سالم بن أبي حفصة بكتابه». و عده الشيخ في رجاله في أصحاب السجاد(ع)(15)، قائلا: «سالم

بن أبي حفصة، مولى بني عجل من الكوفة، كنيته أبو يونس و اسم أبيه عبيد، و قيل كنيته أبو الحسن مات سنة 137». و في أصحاب الباقر(ع)(5). و في أصحاب الصادق(ع)(115)، قائلا: «سالم بن أبي حفصة العجلي الكوفي مات سنة 137». و عده البرقي في أصحاب الباقر(ع). و قال الكشي- بعد ما ذكر رواية بإسناده عن أبي عبد الله(ع)في ذم البترية، و قد تقدمت في ترجمة الحسن بن صالح بن حي-: «و البترية هم أصحاب كثير النواء، و الحسن بن صالح بن حي، و سالم بن أبي حفصة، و الحكم بن عتيبة، و سلمة بن كهيل، و أبو ثابت الحداد، و هم الذين دعوا إلى ولاية علي(ع)ثم خلطوها بولاية أبي بكر، و عمر، و يثبتون لهما إمامتهما و يبغضون عثمان، و طلحة، و الزبير، و عائشة، و يرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب يذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و يثبتون لكل من خرج من ولد علي بن أبي طالب(ع)عند خروجه الإمامة». ثم ذكر بعد ذلك في ترجمته عدة روايات، قال (109): «سالم بن أبي حفصة.

محمد بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن علي القمي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، قال: دخلت على أبي عبد الله(ع)فقلت له عند الله نحتسب مصابنا برجل كان إذا حدث قال: قال رسول الله(ص)، قال أبو عبد الله(ع): قال الله تعالى: ما من شيء إلا و قد وكلت به غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي تلقفا، حتى أن الرجل و المرأة ليتصدق بتمرة أو بشق

تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه أو فصيله فيلقاه يوم القيامة و هي مثل أحد أو أعظم من أحد.

محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي بصير، عن الحسن بن موسى، عن زرارة، قال: لقيت سالم بن أبي حفصة، فقال لي: ويحك يا زرارة إن أبا جعفر(ع)قال لي: أخبرني عن النخل عندكم بالعراق ينبت قائما أو معترضا؟ قال: فأخبرته أنه ينبت قائما. قال: فأخبرني تمركم هو حلو؟ و سألني عن حمل النخل كيف تحمل؟ فأخبرته و سألني عن السفن تسير في الماء أو في البر؟ قال: فوصفت له إنها تسير في البحر و يمدونها الرجال بصدورهم فآتم بإمام لا يعرف هذا؟ قال: فدخلت الطواف و أنا مغتم لما سمعت منه فلقيت أبا جعفر(ع)فأخبرته بما قال لي فلما جاوزنا الحجر الأسود قال: اله عن ذكره فإنه و الله لا يئول إلى خير أبدا.

ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني العباس بن عامر، و جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: قيل لأبي عبد الله(ع)و أنا عنده: إن سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تتكلم على سبعين وجها لك من كلها المخرج؟ قال: فقال ما يريد سالم مني؟ أ يريد أن أجيء بالملائكة؟ فو الله ما جاء بها النبيون و لقد قال إبراهيم: (إِنِّي سَقِيمٌ) و الله ما كان سقيما و ما كذب، و لقد قال إبراهيم: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا) و ما فعله و ما كذب، و لقد قال يوسف (إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ) و الله ما كانوا سارقين و ما كذب.

ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن جعفر بن محمد بن حكيم، و عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، قال: سالم بن أبي حفصة كان مرجئا.

وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني العبيدي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، قال: حدثني أبو عبيدة الحذاء، قال: أخبرت أبا جعفر(ع)بما قال سالم بن أبي حفصة في الإمام.

فقال: ويل سالم، ويل سالم ما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ إن منزلة الإمام أعظم مما يذهب إليه سالم، و الناس أجمعون.

حمدويه و إبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان، قال: حدثني فضيل الأعور، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قلت لأبي جعفر(ع): إن سالم بن أبي حفصة يقول لي: ما بلغك أنه من مات و ليس له إمام كانت ميتته ميتة جاهلية؟ فأقول: بلى، فيقول: من إمامك؟ فأقول: أئمتي آل محمد(ع). فيقول: و الله ما أسمعك عرفت إماما. قال أبو جعفر(ع): ويح سالم، و ما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ منزلة الإمام أعظم و أفضل مما يذهب إليه سالم، و الناس أجمعون.

و حكي عن سالم أنه كان مختفيا من بني أمية بالكوفة، فلما بويع لأبي العباس، خرج من الكوفة محرما فلم يزل يلبي «لبيك قاصم بني أمية لبيك» حتى أناخ راحلته بالبيت». و تقدم في ترجمة زيد بن علي بن الحسين(ع)، قوله لسالم بن أبي حفصة و أصحابه: أ تتبرءون من فاطمة(ع)بترتم أمرنا بتركم الله. و تقدمت الرواية في ترجمة ثابت بن هرمز. و تقدمت في ترجمة زرارة بن أعين، رواية دخوله على أبي عبد الله(ع)،

فقال: يا زرارة متأهل أنت؟ .. إلى أن قال: فقال(ع): عليك بالبلهاء، قال: فقلت: مثل التي يكون على رأي الحكم بن عتيبة، و سالم بن أبي حفصة؟ قال(ع): لا، التي لا تعرف ما أنتم عليه و لا تنصب.

و روى محمد بن يعقوب قريبا من ذلك عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر(ع). الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب مناكحة النصاب و الشكاك 27، الحديث 12.

إلا أن المذكور فيها: سالم أبو حفص. ثم إن المتحصل مما ذكرنا أن الرجل كان منحرفا و ضالا و مضلا. بقي هنا شيء: و هو أن النجاشي ذكر أن راوي كتاب سالم بن أبي حفصة، هو يعقوب بن يزيد، و هذا سهو أو أن في العبارة سقطا، فإن يعقوب من أصحاب الرضا(ع)، و بقي إلى زمان الهادي(ع)، فكيف يمكن أن يروي عمن مات في سنة 137؟! أي قبل وفاة الصادق(ع)، بإحدى عشرة سنة. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه زرارة. الكافي: الجزء 4، كتاب الزكاة 1، باب النوادر 37، الحديث 6، و التهذيب: الجزء 4، باب الزيادات في الزكاة، الحديث 317. و روى بعنوان سالم بن أبي حفصة العجلي عن أبي جعفر(ع)، و روى عنه عبد السلام بن الحارث. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد النبي(ص)، و وفاته 111، الحديث 11.