زين العابدين بن الحسن

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

زين العابدين بن الحسن:

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (85): «زين العابدين بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري، أخو مؤلف هذا الكتاب. كان فاضلا عالما محققا صالحا أديبا شاعرا منشئا عارفا بالعربية و الفقه و الحديث و الرياضي و سائر الفنون، له شرح الرسالة الحجية لشيخنا البهائي سماها «المناسك المروية في شرح الاثني عشرية الحجية»، و رسالة في الهيئة سماها «متوسط الفتوح بين المتون و الشروح» و رسالة في التقية، و تاريخ بالفارسية، و ديوان شعر يقارب خمسة آلاف بيت. توفي [بصنعاء] بعد رجوعه من الحج سنة 1078، و من شعره قوله من قصيدة يمدح بها النبي(ص):

هو خاتم الرسل الكرام محمد* * * كهف المؤمل منجح المأمول

رب المناقب و البراهين التي* * * قادت لطاعته أسود الغيل

نطقت بفضل علومه الآيات في الفرقان* * * و التوراة، و الإنجيل

لولاه ما عرف الورى ربا سوى* * * أصنامهم في الفضل و التفضيل

كلا و لا اتخذوا سوى ناقوسهم* * * بدلا من التكبير و التهليل

و قوله من قصيدة طويلة يمدحه(ع):

محمد المصطفى الذي ظهرت* * * له خفايا الوجود من عدمه

بفضله الأنبياء قد ختموا* * * و كان مبدأ الوجود في قدمه

دعا إلى الحق فاستقام له* * * ما أعوج في حله و في حرمه

و قوله:

أرقت لدهري ماء وجهي لأجتني* * * به جرعة تروي فؤادي من البحر

و أملت بعد الصبر شهدا يلذني* * * فألفيته شهدا أمر من الصبر

و قوله من أبيات كتبها على ظهر كتاب وسائل الشيعة:

هذا كتاب علا في الدين مرتبة* * * قد قصرت دونها الأخبار و الكتب

ينير كالشمس في جو القلوب هدى* * * فتنتحي منه عن أبصارنا الحجب

هذا صراط الهدى ما ضل سالكه* * * إلى المقامة بل تسمو به الرتب

إن كان ذا الدين حقا فهو متبع* * * حقا إلى درجات المنتهى سبب».