زيد الزراد
زيد الزراد:
قال النجاشي: «زيد الزراد: كوفي، روى عن أبي عبد الله(ع)أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي و علي بن الحسين بن موسى، قالا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن ابن أبي عمير، عن زيد بكتابه». و قال الشيخ (301) زيد النرسي. (302) زيد الزراد: «لهما أصلان لم يروهما محمد بن علي بن الحسين بن بابويه. قال في فهرسته: لم يروهما محمد بن الحسن بن الوليد و كان يقول: هما موضوعان و كذلك كتاب خالد بن عبد الله بن سدير، و كان يقول: وضع هذه الأصول محمد بن موسى الهمداني، و كتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه». و عده في رجاله في أصحاب الصادق(ع)(8). و قال ابن الغضائري: «زيد الزراد و زيد النرسي رويا عن أبي عبد الله(ع). قال أبو جعفر ابن بابويه: إن كتابهما موضوع وضعه محمد بن موسى السمان و غلط أبو جعفر في هذا القول فإني رأيت كتبهما [عتقا مسموعة من محمد بن أبي عمير». أقول: هنا أمران: الأول: في صحة كتاب زيد الزراد و أن الكتاب له أو أنه موضوع. الثاني- في وثاقة زيد الزراد، و عدم وثاقته.
أما الأمر الأول، فالظاهر هو صحة الكتاب، فإن طريق النجاشي إليه صحيح على الأظهر. و يؤكد ذلك ما ذكره ابن الغضائري من أنه رأى كتب زيد مسموعة من محمد بن أبي عمير، إذن لا يصغى إلى ما ذكره ابن الوليد من أنه موضوع وضعه محمد بن موسى الهمداني، و من المطمأن به أن الكتاب لم يصل إلى ابن الوليد بطريق صحيح، و إنما وصل إليه من طريق محمد بن موسى الهمداني فبنى على أنه موضوع، و مع ذلك يؤخذ على ابن الوليد بأن محمد بن موسى و إن كان ضعيفا إلا أنه من أين جزم ابن الوليد بأنه وضع هذا الكتاب، أ فلا يمكن أن يصدق الضعيف؟، أ فهل علم ابن الوليد بأنه لا يصدق أبدا؟ و كيف كان فالصحيح أن الكتاب لزيد الزراد و ليس بموضوع. و أما الأمر الثاني: (وثاقته) فاستدل على وثاقته بأمور غير قابلة للذكر و المهم منها أمران: الأول: رواية ابن أبي عمير عنه و هو لا يروي إلا عن ثقة. الثاني: رواية الحسن بن محبوب عنه. الكافي: الجزء 3، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب شدة ابتلاء المؤمن 106، الحديث 8. و الحسن بن محبوب من أصحاب الإجماع، و قد مر الجواب عن ذلك في المقدمات فراجع. و عليه فالرجل مجهول و إن أصر بعض المتأخرين على وثاقته.