رجب الحافظ
رجب الحافظ:
قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (329): «الشيخ رجب الحافظ البرسي: كان فاضلا محدثا شاعرا منشئا أديبا، له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين(ع)، و له رسائل في التوحيد، و غيره، و في كتابه إفراط و ربما نسب إلى الغلو! و أورد لنفسه فيه أشعارا جيدة و ذكر فيه أن بين ولادة المهدي(ع)، و بين تأليف ذلك الكتاب خمسمائة و ثماني عشرة سنة و من شعره المذكور فيه قوله:
فرضي و نفلي و حديثي أنتم* * * و كل كلي منكم و عنكم
و أنتم عند الصلاة قبلتي* * * إذا وقفت نحوكم أيمم
خيالكم نصب لعيني أبدا* * * و حبكم في خاطري مخيم
يا سادتي و قادتي أعتابكم* * * بجفن عيني لثراها ألثم
وقفا على حديثكم و مدحكم* * * جعلت عمري فاقبلوه و ارحموا
منوا على الحافظ من فضلكم* * * و استنقذوه في غد و أنعموا
و قوله:
أيها اللائم دعني* * * و استمع من وصف حالي
أنا عبد لعلي* * * المرتضى مولى الموالي
كلما ازددت مديحا* * * فيه قالوا لا تغالي
و إذا أبصرت في الحق* * * يقينا لا أبالي
آية الله التي في* * * وصفها القول حلا لي
كم إلى كم أيها العاذل* * * أكثرت جدالي؟
يا عذولي في غرامي* * * خلني عنك و حالي
رح إذا ما كنت ناج* * * و اطرحني و ضلالي
إن حبي لعلي المرتضى* * * عين الكمال
و هو زادي في معادي* * * و معاذي في مآلي
و به أكملت ديني* * * و به ختم مقالي
». قال المحدث الشهير المجلسي في الفصل الأول من مقدمة كتاب البحار: «و كتاب مشارق الأنوار، و كتاب الألفين للحافظ رجب البرسي، و لا أعتمد على ما يتفرد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط و الخلط و الارتفاع و إنما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة».